اسجُدوا لله شُكراً
عبدُالله هاشم السياني
ما الذي يجري على دول تحالف العدوان وعلى أدواتهم من المرتزقة بعد مضي خمسة أعوام من العدوان الوحشي المدمّـــر والحصار الجائر وهم الذين كانوا يظنون -اعتماداً على قوة أمريكا وبريطانيا ومالِ السعودية والإمارات وأسلحتهم الحديثة والمتطورة- أنهم سيحسمون المعركةَ في اليمن في أسابيعَ أو أشهرٍ بالكثير، كانوا يَرَوْن المجتمع الدولي والأمم المتحدة تقفُ خلفَهم ووسائلُ الإعلام العالمية تؤيِّدُهم والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان تغطّي على جرائمهم، فيشعرون أن انتصارَهم تحصيلُ حاصل وأنه قادمٌ لا محالة، وليس هناك أيُّ احتمالٍ لأية هزيمة من أي نوع في معركتهم في اليمن؛ لأَنَّ القوة التي تواجههم من الجيش واللجان الشعبية وإمكانات أنصار الله وكل إمكانات الشعب اليمني في كُــلّ المجالات وعلى كُــلّ الأحوال لا تمثّلُ مصدرَ قوة في أي حال من الأحوال إذا ما قورنت بمصادر القوة لأكثرَ من ١٧ دولة ولا يمكنُ أن تكونَ سبباً لهزيمة لدول العدوان مهما كانت محدودةً.
اليومَ أين تماسك دول التحالف؟!، وكيف وضعُ مرتزِقتها؟!، أين سطوةُ السعودية وتجبُّرُها وتكبُّرُها؟، أين كبرياءُ الإمارات وتفوُّقُها العسكري النوعي؟ أين طموحاتُها العالية التي رسمتها في اليمن؟ بل أين أمريكا وجبروتها وبريطانيا وقوتها؟! ألم يقُلْ أتباعُ المسيرة القُــرْآنية والشعب اليمني العظيم من أول يوم بأنهم سيواجهون العدوانَ بقوة الله وأنهم متوكلون عليه.
جولوا بأبصاركم في كُــلّ اتّجاه في أكثرَ من ٤٣ جبهة على طول ما يقارب 2000 كم واسجدوا لله شكراً.