“قدس1″ المجنّح يضرب مطار أبها و”المسيّر” يواصل هجماتِه على العمق السعودي
المسيرة | خاص
واصلت قواتُ الجيش واللجان الشعبيّة تصعيدَ ضرباتها الصاروخية والجوية على العُمق السعودي، ضمن المرحلة الجديدة من الردع العسكري، حيث نفّذت خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين عملياتٍ تضمّنت إطلاق صاروخ كروز من نوع “قدس1” المجنّح على مطار أبها الدولي، إلى جانب ثلاث هجمات واسعة بسلاح الجو المسيّر على مطار نجران، وأهدافاً عسكرية أُخرى في نجران وجيزان.
وأعلن المتحدثُ باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أن القوة الصاروخية أطلقت، الخميس، صاروخ كروز من نوع “قدس1” المجنّح، على مطار أبها الدولي في منطقة عسير، وأوضح أن الصاروخ استهدف مركَزَ العمليات العسكرية ومرابضِ الطائرات الحربية في المطار، مؤكّـداً أنه حقّق إصابةً دقيقةً، وأدى إلى تعطيل الملاحة الجوية في المطار.
وأظهرت مواقعُ رصد الرحلات الجوية تعطّل حركة المطار عقب الضربة، حيث حلّقت الطائرات المتجهة إلى المطار بشكلٍ دائريّ في أجواءه ثم عادت أدراجَها.
وكانت القواتُ المسلحةُ قد كشفت عن صاروخ “قدس1” المجنّح خلال معرض الشهيد الصمّـاد في يوليو الماضي، وهو صاروخ كروز مجنّح يتميز بمواصفاتٍ متطورةٍ وقدرةٍ تدميريةٍ عاليةٍ.
وتشكّلُ هذه الضربةُ تصعيداً للعمليات المستمرة ضدّ مطار أبها، وذلك بعد إعلان القوات المسلحة عن “توسيع مساحة الردع” ودخول مستوى جديد من التصعيد ضدّ المنشآت السعودية.
وتجدرُ الإشارة إلى أن مطار أبها الدولي قد بات يعمل بنصف دوام جراء تدهور قدرته التشغيلية؛ بسبب الضربات المتواصلة عليه.
بالتوازي، نفّذ سلاح الجو المسيّر، الخميس، عمليةً هجوميةً واسعةً بعدد من طائرات “قاصف 2k” على مطار نجران الإقليمي، وأوضح ناطق القوات المسلحة أن العمليةَ استهدفت مرابض الطائرات الحربية، وأصابت أهدافها بدقةٍ، وتسببت بتعطيل الملاحة الجوية في المطار، وهو ما أكّـدته مواقع رصد الملاحة.
وجاء ذلك بعد ساعات من هجومين نوعيين نفذهما سلاح الجو المسيّر، الأربعاء، بطائرات من النوع ذاته، أحدهما استهدف موقعاً عسكرياً “مهماً” في نجران، والآخر استهدف معسكراً مستحدثاً للجيش السعودي قبالة جيزان.
وأكّـد ناطق القوات المسلحة أن الهجومين حقّقا إصاباتٍ دقيقة وكبّدت العدوّ السعودي خسائرَ فادحة.
وخلال الفترة الأخيرة كثّـفت قوات الجيش واللجان من عملياتها الصاروخية والجوية بشكل كبير ضدّ المنشآت والمواقع العسكرية داخلَ العمق السعودي، في إطار مرحلة جديدة من الردع، رداً على استمرار العدوان والحصار.