التحالف نحو من قاتل في صفه = احتقار وسعيٌ للتصفية
يحيى صلاح الدين
مستشفى ذمار العام وبقيةُ المستشفيات في المحافظة استقبَلَت أجسادَ الأسرى وهي ممزقةٌ وأشلاء تحت الأنقاض؛ نتيجةً لاختراق شظايا وأجزاء من الصواريخ التي أطلقها طيران التحالف السعودي على هذا السجن.
لقد ارتكب التحالفُ السعودي هذه الجريمةَ رُغمَ علمه جيِّداً بهذا السجن وبمَن يقبع فيه، من أسرى كانوا يقاتلون في صفوفه، وَمع عِلم الصليبِ الأحمر الدولي بهذا السجن الذي زاره أكثرَ من مرة، وَمن خلال الإصابات التي على أجساد الأسرى جراء قصف الطيران المتكرّر للمكان، تتضحُ جلياً رغبةُ طيران التحالف في تصفية هؤلاء الأسرى، وهذه المعاملةُ من الاحتقار دليلٌ وعبرةٌ تبين النفسية الخبيثة لقادة التحالف تجاه من قاتل في صفه يوماً ما، لا يعبأ ولا يكترثُ بهم، يعتبرهم جُرذاناً يتخلّصُ منهم متى شاء، وهذه نهايةٌ طبيعيةٌ لكل خائن وعميل أرخص نفسَه وحياتَه لحفنة من شُذّاذ الآفاق.
وقد بلغت إحصائية قصف طيران التحالف السعودي على سجن الأسرى بمحافظة ذمار حتى كتابة هذا المقال 100 قتيلٍ وَ50 جريحاً، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله، فاعتبروا يا أولي الأبصار، وهذه الجريمةُ درسٌ لمن لا زال في صف العدوان، وعليه أن يعودَ إلى جادّة الصواب قبل أن يُغلَقَ بابُ القبول والعودة، أَو يلقى مصيراً مشابهاً لمصيرِ هؤلاء الأسرى، أَو أفظع وأشدّ حسرةً وألماً منهم.