النظامُ السعودي يعلنُ الحربَ على الإصلاح ويصفُ عناصرَه بالخونة مؤكداً توافقَه مع النظام الإماراتي
فيما يحاولُ الإصلاحيون تحسينَ صورة السعودية مقابل الإمارات:
المسيرة: خاص
في ظل محاولةِ حزب الإصلاح المرتزِق تجميلَ صورة السعودية بأنها لا تدعَمُ التقسيمَ ولا تخونُ أدواتِها، بالتزامن مع مهاجمته للإمارات، عقبَ تلقيه صفعاتٍ موجعةً من طيرانها ومن مرتزِقتها في المحافظات الجنوبية المحتلّة، خوّن النظامُ السعودي -عبر صحيفته الرسمية- مرتزِقة حزب الإصلاح، موجّهاً بذلك صفعةً أُخرى لخونة حزب الإصلاح على الرغم من بيعهم اليمنَ أرضاً وإنساناً طيلةَ الخمس السنوات الماضية.
وبمثابة الإعلانِ الرسمي للحرب ضد خونة الإصلاح، قالت صحيفة عكاظ الحكومية الناطقة باسم النظام السعودي في افتتاحيتها لأمس الثلاثاء: “إخوانُ اليمن غيرُ جادِّين في حسم المعركة، الأمر الذي يتطلبُ تحييدهم تماماً عن قيادة الجيش الشرعي، وإدارة العملية السياسية”، مضيفةً “أكّـدت الأحداثُ الأخيرة في جنوب اليمن المؤكَّـد، وما كان يتم الحديثُ عنه من أن خياناتِ «إخوانية» عطّلت الجبهات في شمال اليمن”.
وسخر النظامُ السعودي من عملائه عبر الصحيفة التي أضافت في تقريرها “رغم توظيف العشرات من المحللين السياسيين المحسوبين على الإخوان، الذين يظهرون عبر شاشات التلفزة من عواصمَ عربيةٍ بأساليبَ مقززةٍ وهم يسايرون هذه التوجُّـهات بلغةٍ حمقاءَ، ويدسون السمَّ في العسل”.
وتابعت الصحيفة الناطقة باسم النظام السعودي:«الإخوان» في الشرعية اليمنية، وتحديداً في الشمال، لم يكونوا في مستوى الدعم البري والبحري والجوي المقدم لهم من التحالف، ولم يحقّقوا أيةَ انتصارات في كثيرٍ من الجبهات، رغم ما يروّجون له من انتصاراتٍ وهمية”، مؤكّـدةً أن هناك عدةَ مواقف “تثبت تورط إخوان اليمن في خيانات مفضوحة كثيرة”.
وعزت الصحيفةُ السعوديةُ انتصاراتِ الجيش واللجان الشعبيّة إلى أسبابٍ كثيرة أبرزُها خيانةُ حزب الإصلاح ومقاتليه وسعيهم وراء المال، مضيفةً الأمر الذي يؤكّـد عزمَ تحالف العدوان على التخلي عن مرتزِقة حزب الإصلاح الذي لطالما صنف السعودية في خانة الأشقاء على عكس الإمارات التي وصفها بالغادرة.
وتأكيداً على واحدية المخطّط السعودي الإماراتي في التخلص من مرتزِقة الإصلاح لتقسيم اليمن بدماء المرتزِقة وتقاسم النفوذ جنوب الوطن لتكونَ حصةُ الرياض حضرموت وشبوة وما حولها، ولأبو ظبي عدن ولحج وما حولها، قالت الصحيفة في ختام تقريرها: لقد نجح المجلسُ الانتقالي في فضح نوايا وخيانات «إخوان اليمن»، الذين عطّلوا الجبهات وأساءوا للشرعية والتحالف؛ لتحقيق أطماع السلطة الوهمية”، مضيفةً “الخيانات لا زالت مستمرةً في الجبهات، وبعض الانتصارات التي تدّعيها أطرافٌ في الشرعية غيرُ حقيقية”، مردفةً “يعتقدُ بعضُ المحسوبين على الإخوان أنهم أذكى ممن يتعاملون معهم، وهم بذلك يضعون أنفسَهم في خانة «الأغبياء»؛ لأَنَّ نواياهم الخبيثةَ مكشوفةٌ بل ومفضوحة”.
وهنا يكونُ حزبُ الإصلاح المرتزِق قد حصل على مكافأةِ خيانة الوطن والشعب، قوامُها التخوينُ والاستعدادُ للانتقام والتخلص منهم، في حين يجدون أنفسَهم أمامَ كلمات قائد الثورة الذي أكّـد في كُـلّ خطاباته خلال الخمس السنوات مخاطباً مرتزِقة العدوان: واللهِ لن تحصلوا على شيء من دول العدوان أكثرَ من أن تكونوا مجرَّدَ عبيدٍ أذلةٍ صاغرين.