منظومات “بدر1″ و”قاصم” البالستية تطارد العدو في نجران والمسيّر يكثّـفُ هجماتِه على قاعدة خالد
تعطيل حركة الملاحة في مطار نجران ومصرع عشرات الجنود والضباط السعوديين جراء الضربات الصاروخية:
المسيرة: خاص
شهدت عملياتُ الردع العسكري الصاروخي والجوي في العمق السعودي، تصاعداً ملحوظاً خلال اليومين الماضيين، في إطار مرحلة توسيع دائرة النار، حيث نفّذت القوةُ الصاروخية ثلاثَ عمليات نوعية بعدد من صواريخ “بدر1” وصاروخ “قاصم” على عدة أهداف عسكرية داخل نجران، فيما جدّد سلاح الجو المسيّر هجماتِه على قاعدة خالد في خميس مشيط بعمليتين واسعتين، وحقّقت جميعُ الضربات إصابات دقيقة كبّدت العدوّ السعودي خسائرَ كبيرة.
المتحدثُ الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أعلن، أمس الجمعة، عن ضربتين صاروخيتين، إحداهما استهدفت مطار نجران بصاروخ بالستي من نوع “بدر1″، والأُخرى استهدفت تجمعاتِ الجيش السعودي ومرتزِقته قبالة السديس بصاروخ آخرَ من نوع “قاصم” الذي كُشف عنه مؤخراً.
وأكّـد سريع أنَّ صاروخَ “بدر1” استهدف مرابضَ الطائرات بدون طيار في المطار وأصابها بدقة، متسبباً بتعطيل حركة الملاحة الجوية في المطار، وهو ما أظهرته مواقعُ رصد حركة النقل الجوي حول العالم، فيما أكّـد أنَّ ضربةَ صاروخ “قاصم” جاءت كعمليةٍ استباقية، حيثُ تم تنفيذها بعد رصد استخباراتي كشف أن العدوَّ كان يُحضّرُ قواتِه لشن زحوفات باتّجاه مواقع الجيش واللجان في جبهات الحدود، وقد نجحت الضربة في إحباط المخطّط قبل تنفيذه، وكبّدت العدوَّ السعودي ومرتزِقته خسائرَ كبيرةً من القتلى والجرحى.
وجاءت العمليتان بعد أقلَّ من 24 ساعة من إعلان القوات المسلحة عن إطلاق دفعة من صواريخ “بدر1” البالستية على كُـلٍّ من مطار نجران، ومعسكر قوة الواجب السعودي في نجران أَيْـضاً، وأكّـد العميدُ يحيى سريع أنَّ الصواريخَ حقّقت إصابات مباشرة، وأسفرت عن خروج المطار عن الخدمة، بعد تدمير مرابض للطائرات الحربية والاستطلاعية المعادية فيه، فيما هرولت سياراتُ الإسعاف إلى المعسكر؛ لنقل القتلى والجرحى من الجنود والضباط السعوديين.
وعلى الصعيد الجوي، نفّذ سلاح الجو المسيّر، أمس الجمعة، عدةَ هجمات بعدد من طائرات “قاصف 2k” على هدف عسكري هام داخل قاعدة خالد العسكرية بخميس مشيط، وذلك بعد أقلَّ من 24 ساعة من هجمات سابقة شنّتها عددٌ من طائرات النوع ذاته، على عدة أهداف داخل القاعدة نفسها.
وأكّـد ناطق القوات المسلحة أن العمليتين الجويتين حقّقتا إصاباتٍ دقيقةً.
وتُعتبر قاعدةُ خالد الجوية على رأس أكثر الأهداف السعودية تعرُّضاً لهجمات سلاح الجو المسيّر اليمني خلال الفترة الأخيرة، وقد تلّقت الشهر الماضي أربعَ ضربات واسعة ومتوالية في أقلَّ من 48 ساعة.
وكانت القواتُ المسلحة أعلنت الشهرَ الفائتَ أنها تهدفُ إلى إخراج هذه القاعدة عن الخدمة بشكل تام؛ كونها من أهم القواعد التي يعتمد عليها العدوّ كمنطلق لعملياته العسكرية العدوانية ضد الشعب اليمني.
كما يعتبر إطلاق دفعةٍ من صواريخ “بدر1” البالستية مرةً واحدةً، إلى جانب تكثيف الضربات الصاروخية الفردية أَيْـضاً، مؤشراً على استمرار تصاعد وتوسع ضربات الردع في العمق السعودي، في إطار المرحلة الجديدة التي أعلنها ناطقُ القوات المسلحة مؤخّراً تحت شعار “توسيع دائرة النار”.
وكان العمقُ السعودي قد تلقى مؤخّراً تصعيداً صاروخياً وجوياً غيرَ مسبوق، تضمّن أكبر عملية للصواريخ البالستية المتوسطة منذ بدء العدوان في إطار هذه المرحلة.
العملياتُ الأخيرة للقوة الصاروخية وسلاحُ الجو المسيّر جاءت رداً على تصاعد غارات طيران العدوان على المحافظات اليمنية، حيث أوضح ناطق القوات المسلحة، أمس، أن تلك الغارات بلغت خلال اليومين الماضيين أكثرَ من 120 غارة.
ويكشف هذا أن قواتِ الحيش واللجان باتت تحقّقُ عملياً استراتيجيةَ “توازن الردع”، حيثُ باتت كثافة العمليات ضد العدو السعودي تتناسبُ طردياً مع غارات العدوان، على أن ضربات الجيش واللجان تحقّق نجاحاً استراتيجياً ومؤثراً، فيما لا تنجز غاراتُ العدوّ سوى ارتكاب المجازر بحق المدنيين.
وضمن تصريحاته حول العمليات الأخيرة، كرّر ناطقُ القوات المسلحة أن قواتِ الجيش واللجان تتخذُ كافّة الإجراءات المطلوبة لحماية المدنيين، قاطعاً بذلك الطريق على تضليل الإعلام السعودي الذي بات يتخبط بشكلٍ واضحٍ في تعامله مع تلك الضربات، بين مزاعم “الاعتراض” ومزاعم “استهداف المدنيين” في محاولات بائسة للتغطية على عجزه الكامل عن مواجهة التصعيد اليمني.