المحتلُّ نحو مرتزقته: استخدامٌ فإهانةٌ ثم قتل
غيداء الخاشب
التحالُفُ يُطبّقُ هذه القاعدةَ على مرتزِقته في الوقت الذي يتجندون لهم بعد بيع دينهم ووطنهم بثمنٍ بخس؛ بهدف الحصول على مصالحهم الشخصية والعيش في حياة مليئة بالرفاهية والأمان، لكن التحالف خيّب أحلامَهم بإهانتهم لدرجة بلغت بهم أنه إذا انصرف أحدٌ وفقاً لهواه فإنهم يدهسون كرامته على الأرض.
ومن ثم يجعلونهم في الصفوف الأولى في المواجهة؛ لحماية أنفسهم ويتعاملون معهم تعاملاً دنيئاً إلى أبعد مستوى، رغم وقوفهم إلى جانبهم، ولكنهم ردّوا وقفتهم بالإهانة والشتم والذل.
فيتصرفون معهم كيفما يشاءون ومتى يشاءون، وكأنهم لعـبة بأيديهم، وإن تعطلت تلك اللعبة وأصبحت غيرَ قابلة للعب مجدداً، رموها وأصبح لا فائدةَ منها ولا قيمةَ لها، كما كرّر السيد القائد لهم القول: ارجعوا إلى حضن أوطانكم، حافظوا على دينكم وعرضكم وشرفكم قبل الندم والخسارة، لكن دون فائدة.
هل امتلأت جيوبُهم بالأموال الهائلة، وسكنوا في القصور العالية، وعاشوا في أمان وراحة!! ما الذي كسبوه تجاه ما قاموا به من خدمة للعدو؟
بالطبع لم يعيشوا في هذا أَو ذاك، إنما كسبوا الانحطاط والدوس بالأقدام والعمالة والذل ليس هذا فقط، بل في لحظة من اللحظات يقتلونهم ويمزقونهم ويتخلصون منهم، وأرسل التحالفُ رسالتَه الأخيرة لمرتزِقته بقصفه لسجن ذمار، ولاشك أنها خسارةٌ كبيرةٌ جـداً، خسارةٌ في الدنيا موت بإهانة، وخسارة في الاخرة عذاب جهنم وبئس المصير، هذا هو تعامل التحالف الفاشل مع خونة الوطن، فنتمنى كما قال السيد القائد: “أن يراجعوا حساباتِهم ويعودوا إلى حضن الوطن بعزة وكرامة، ويكونوا جنوداً شرفاءَ، وإلا مصيرهم أصبح واضحاً كوضوح الشمس”.