السيد نصر الله: زيف ادِّعاءات السعودية والإمارات انكشف وهدفُهما تمزيقُ اليمن والسيطرة على ثرواته
قال إن الشعب اليمني صلبٌ وشامخٌ كجباله يواجهُ الحربَ الظالمة وهو عنوانُ المظلومية اليوم
المسيرة| متابعات
أكّـد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساءَ أمس الثلاثاء، أن الشعبَ اليمني اليومَ هو عنوانُ المظلومية وعنوانُ الحصار وعنوانُ الغُربة كما كان الحُسينُ في كربلاء، مُضيفاً “في اليمن يمضي عامٌ هجري جديد، وعاشوراء جديدة في اليمن، وكربلاء جديدة في اليمن، ويبقى اليمن وشعبة صلباً وشامخا كجباله يواجه الحرب الظالمة”.
وقال السيد حسن نصر الله خلال خطابه بمناسبة ذكرى عاشوراء: إن الحرب على اليمن تحولت إلى حربٍ عبثية وإلى جرائمَ تُرتكَبُ ضد الإنسانية في ظل صمت ما يسمى المجتمع الدولي، وفي ظل شراكة أمريكية بريطانية تقتُلُ النساء والأطفال والتي هَمُّها أن تبيعَ بعشرات المليارات الدولارات السلاحَ والذخائرَ والقذائف لقوى العدوان على الشعب اليمني.
وأشَارَ السيد نصر الله، إلى أن استمرارَ السعودية والإمارات في هذه الحرب لن يجلبَ لها أي نصر ولن يجلب لها إلّا الهزيمة والعار التاريخي والأبدي والخزي والعذاب يوم القيامة، لافتاً إلى أن جميع الأهداف أَو الشعارات التي أعلنوّها لتبريرِ حربهم على اليمن قد سقطت، مستدلاً بأحداث الجنوب في عدن وأبين وغيرهما التي اعتبرها دليلاً على زيف الادِّعاءات لقوى العدوان السعودي الإماراتي على اليمن.
ولفت السيد نصر الله، إلى أن زيفَ ادِّعاءات السعودية والإمارات بحماية ما سمّوه الشرعية اليمنية قد تكشف وافتضح على الملأ، موضحاً أن نواياهم ومشاريعَهم تهدفُ إلى تمزيق اليمن ليس إلى دولتين بل يمكنُ إلى دول، مبينًا أن ذلك من أجل إضعاف واستضعاف اليمن واحتلال موانئه التي يحتاجون إليها بقوة ويطمعون في خيراته، مردفاً “ثم يمنون عليه ببعض الفُتات باسم المساعدات”.
وعبّر السيد نصر الله، عن أمله أن يعيَ بعض اليمنيين حقيقةَ السعودية والإمارات قائلاً: “أما آن لِكُــلِّ فئاتِ الشعب اليمني، لِكُــلِّ أولئك الذين ما زالوا يحملون السلاحَ في مواجهة جزءٍ من شعبهم تحت دعاوى وعناوينَ كاذبةٍ وواهمة كعنوان مواجهة النفوذ الإيراني والمد الإيراني وما شاكل”، مُضيفاً “أما آن لهؤلاء اليمنيين أن يدركوا وأَن يعوا حقيقَة الأهداف السعودية والإماراتية في اليمن ويتخلوا عن معسكر دول العدوان ويلقوا السلاح ويمدوا أيديَهم إلى بعضهم؛ ليدخلوا في حوار داخلي وطني يستعيدون فيه وحدةَ يمنهم السعيد، يمنِهم المبارك، ويحافظوا فيه على أعراضهم ودمائهم ونسائهم وأطفالهم وخيراتهم وموانئهم من السلب والنهب”.
وَأَضَــافَ السيد نصر الله: “أما آن لهذا الوعي أن ينتصرَ على كُـلّ هذا الزيف الذي تنشره وسائلُ قوى العدوان”، داعياً إلى وقف العدوان الغاشم على اليمن وشعبه وترك اليمنيين يقرّرون مصيرَ بلادهم ومعالجةَ مشكلاتهم.