إب: اللواء الأخضر يُحْيي عاشوراء وأبناؤه يؤكّـدون مواصلة الثورة على منهج “هيهات منا الذلة”
المسيرة: إب
كغيرها من المحافظات أحيت محافظة إب، أمس الثلاثاء، ذكرى استشهاد سبط الرسول الأكرم صلواتُ اللهِ عليه وعلى آله “ذكرى عاشوراء” بفعاليةٍ مركَزية في مركَز المحافظة، ومسيرة جماهيرية حاشدة في مديرية يريم.
وفي الفعالية الخطابية التي حضرها عددٌ من مسؤولي وقيادات السلطة المحلية في المحافظة وعدد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية وجمع غفير من المواطنين، أشار وكيل المحافظة علي بن علي النوعة في كلمته إلى أن الشعبَ اليمني في ما يعيشه من مآسٍ وآلامٍ وقتلٍ واستهداف للأطفال والنساء من قبل تحالف العدوان والحصار بقيادة السعودية والإمارات ومن خلفهما أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، يشاطر الإمَام الحُسين -عَلَيْــهِ السَّــلَامُ- في مأساته التي تعرض لها في مثل هذا اليوم من السنة 61هـ.
وأكّـد النوعة أن ثورة اليمنيين اليوم امتدادٌ لثورة (أبي عبدالله الحُسين -عَلَيْــهِ السَّــلَامُ-) ضد أعداء الله من المجرمين والطغاة ممن يريدون حرف مسار الأُمَّـة عن منهجها القويم والسديد، منوّهاً على أهميّة التفاني في الدفاع عن ديننا وأرضنا وعرضنا، والحفاظ على المبادئ والقيم الإسْــلَامية الحقيقية، لافتاً إلى أن التخاذل يعني مزيداً من المآسي والآلام والفجائع والتي لن تختلف عن مآسي الإمَام الحُسين وآل بيته في كربلاء.
من جانبه، أوضح القاضي عبدالفتاح غلاب وكيل المحافظة أَيْـضاً في كلمته بأن التشابه في مظلومية الشعب اليمني ومظلومية الإمَام الحُسين بن علي -عَلَيْــهِمِا السَّــلَامُ- لا تكمن في المآسي ومشاهد الجرائم البشعة والفظيعة بحق الأطفال والنسال فقط بل حتى في تصرفات حكام وأمراء السعودية والإمارات وتصرفات بني أُميَّة وعلاقاتهم باليهود والنصارى.
وأشَارَ غلاب إلى أن بني أُميَّة كانوا يجعلون من اليهود مستشارين لهم، وهي نفسُ التصرفات التي تنتهجُها قوى العدوان على اليمن في موالاتها لأعداء الله، وهو ما كان واضحاً من خلال إعلان هذا العدوان من واشنطن عاصمة أمريكا، أما اليوم وبعد خمس سنوات فقد تكشفت حقيقة علاقتهم باليهود، من خلال سعيهم الحثيث والواضح والمكشوف في التطبيع مع الكيان الصهيوني، وعلى حساب مَن؟ على حساب هذه الأُمَّـة وقضاياها العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكّـد على أهميّة التحَرُّك الفاعل من قبل كافة اليمنيين لمواجهة هذا العدوان مهما كانت التضحيات، لافتاً إلى أهميّة الاستفادة من هذه المناسبة في استلهام الدروس والعِبَــر، فأقوالُ الرسول في الحُسين -عَلَيْــهِ السَّــلَامُ- “حسينٌ مني وأنا من حسين” يقابلها “إني أجد نفَسَ الرحمن من قبَل اليمن”، “الإيمانُ يمانٍ والحكمة يمانية”.
بدوره قال مدير التوجيه والإرشاد بالمحافظة محمد مرشد في كلمته التي ألقاها نيابةً عن العلماء والخطباء: “إن ذكرى عاشوراء وبالرغم مما فيها من آلام ومآسٍ، إلا أنها تعتبر رمزاً من رموز الشموخ والعزة والكرامة والتضحية في إعلاء كلمة الله ونُصرة دينه، وهو ما يجسّده أبناءُ الشعب اليمني ضد العدوان واقعاً عملياً كما جسّده من قبلُ الإمَامُ الحُسين بن علي -عَلَيْــهِمِا السَّــلَامُ-.
وفي مديرية يريم أحيا أبناءُ المديرية ذكرى عاشوراء بمسيرة جماهيرية حاشدة، جابت عدداً من شوارع المدينة.
وخلال المسيرة التي شارك فيها المئاتُ من أبناء مديريتَي يريم والسدة أكّـد المشاركون المُضيَّ على درب الإمَام الحُسين -عَلَيْــهِ السَّــلَامُ-، ومواصلة ثورته ضد أعداء الله من الطغاة والجبابرة الساعين لتشويه الدين وتمزيق الأُمَّـة وتفريقها.
وجدّد المشاركون في بيان المسيرة الحاشدة العهدَ والولاء لتلك المبادئ التي خرج على أَسَاسها ومن أجلها ولها الإمَامُ الحُسين؛ نُصرةً لدين الله والتصدي لطغاة العصر الذين يشنون عدواناً حاقداً وينفذون جرائمَ يومية وحصاراً خانقاً على هذا الشعب الكريم.
وأكّـد بيان المسيرة أن خيار الشعب اليمني في ظل هذا العدوان هو السيرُ على طريق الحُسين وهو الثباتُ والصمود والتصدي مهما بلغت التضحيات.
وندّد البيانُ بالمواقف المخزية للمجتمع الدولي ومنظماته والأنظمة الإسْــلَامية إزاءَ المجازر التي يرتكبها العدوان بحَقِّ الشعب اليمني. واستنكر المشاركون تلك الجريمة التي ارتكبها العدوان بحق الأسرى بذمار.
وحيّا المشاركون الانتصاراتِ التي يحقّقها محور المقاومة سواء في اليمن التي استطاع فيها الجيشُ واللجان الشعبيّة التقدمَ وقصفَ العمق السعودي وكذا حزب الله في لبنان الذي استطاع القيامَ بالعديد من العمليات ضد العدوّ الإسرائيلي خلال الأيّام الماضية.