اعترافٌ فاضح: الإماراتُ تعلنُ مصرعَ 6 من جنودها في اليمن
ادّعت أنهم قضَوا بحادث “تصادم آليات” في “أرض العمليات”!
المسيرة | متابعات
في اعترافٍ فاضحٍ ومُحرِجٍ لها، أقرّت الإماراتُ، أمس الجمعة، بمصرع 6 من جنودها وضباطها المحتلّين في اليمن، حيث قالت إنهم قضَوا بحادث “تصادم آليات”، وتجنبت الإشارة إلى أنهم لقوا مصارعَهم في الأراضي اليمنية وسمّتها “أراضي العمليات”، في محاولة بائسة للتضليل بعد أن كانت قد أعلنت بشكل غير مباشر عن سحبِ قواتها من اليمن.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”، في بيان: إن الجنود الصرعى هم كُـلٌّ من “النقيب سعيد أحمد راشد المنصوري- الوكيل أول علي عبدالله أحمد الظنحاني – الوكيل أول زايد مسلم سهيل العامري -الوكيل أول صالح حسن صالح بن عمرو – الوكيل أول ناصر محمد حمد الكعبي – والرقيب سيف ضاوي راشد الطنيجي”.
وأضافت الوكالة نقلاً عن “قيادة القوات المسلحة الإماراتية” أن الجنودَ الستة لقوا مصارعَهم؛ نتيجة “حادث تصادم آليات عسكرية” في “أرض العمليات” بدون تحديد هُوِيّة هذه الأرض!
وبالنظر إلى عددِ الجنود ورتبهم العسكرية، ينكشفُ بوضوح زيف الادّعاء بـ”حادث التصادم” الذي أثار سُخريةَ العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أَيْـضاً، فمن المعروف أن الجنودَ الإماراتيين يستخدمون الآلياتِ العسكريةَ المدرعةَ، وبالتالي فإنَّ احتمالاتِ تصادم هذه الآليات لا تتناسَبُ مع عدد الصرعى وبهذه الرتب، كما أن ظروفَ حصول مثل هذا التصادم في وضعٍ طبيعي تبدو غيرَ واقعية.
ويؤكّـد ذلك أن الجنودَ الإماراتيين الصرعى كانوا يديرون عملياتٍ عسكريةً عندما تم استهدافُ آلياتهم وهم بداخلها، وهو ما دعمته الكثيرُ من المصادر المحلية.
من جهة أُخرى، مثّل عدمُ ذكر اسم اليمن في بيان قوات الاحتلال الإماراتي، واستبدالها بعبارة “أراضي العمليات” دليلاً واضحاً على مأزق أبو ظبي التي لا تزالُ تحاولُ تكريسَ إعلانها غير المباشر عن سحب قواتها من اليمن في الوقت الذي تعملُ فيه على تكريس مشروع التقسيم.