أنصارُ الله وأحزابٌ سياسية وشركةُ النفط يحذّرون من تداعيات منع دخول المشتقات النفطية ميناءَ الحديدة
فيما تحالف العدوان يواصل ممارسة القرصنة ويحتجز 13 ناقلة وقود:
المسيرة: متابعات
أدانت أحزابُ اللقاء المشترك ممارساتِ القرصنة التي يرتكبُها تحالُفُ العدوان الأمريكي السعودي في المياه الإقليمية اليمنية بعد احتجازه 13 ناقلة للوقود منَعَها من دخول ميناء الحديدة رغم استكمال إجراءاتها المعهودة.
وفي بيان تلقته صحيفة المسيرة، استنكرت أحزاب اللقاء المشترك “احتجاز وقرصنة تحالف العدوان السعودي الأمريكي لـ13 ناقلة نفطية بعد تفتيشها بزعم جمركتها رغم استكمال إجراءات الدخول؛ لتفريغ حمولتها في ميناء الحديدة”.
وأكد البيان أن “هذا الإجراء الأرعن يعتبر إمعاناً في مفاقمة الوضع الإنساني الكارثي وزيادة المعاناة الإنسانية لمختلف شرائح الشعب اليمني وتعطيل للمستشفيات وغيرها من المؤسسات الخدمية”.
ودعت أحزاب اللقاء المشترك “الأمم المتحدة لأن يكون لها موقف واضح تجاه هذا التعسف والخروج من صمتها غير اللائق بها كمنظمة تدّعي الإنسانية وتدعو للسلام”، مهيبةً “بأبطال الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر أن يكونوا على أُهبة الاستعداد للرد المناسب والرادع حال استمرار بحرية السعودية في ممارسة القرصنة”.
وفي السياق، أكد حسين العزي -عضو المكتب السياسي لأنصار الله- أن “مواصلة حجز السفن المرخصة أممياً ومنعها من العبور إلى ميناء الحديدة يمثل استخفافاً كبيراً بمعاناة شعبنا المظلوم وإصراراً واضحاً على تهديد الملاحة”.
وأضاف العزي في منشور له: “نكرر: لن ندفعَ إتاوات لأحد ولن نقبلَ بأية قرصنة تحت أي مسمى، وكل الأمل أن يدرك المجتمع الدولي خطورةَ ما يقوم به التحالف من مواقف تعسفية وغير مسؤولة”.
إلى ذلك، واصل موظفو شركة النفط احتجاجاتِهم على ممارسات تحالف العدوان للقرصنة تجاه سفن المشتقات النفطية والغذاء، وذلك للجمعة الـ23 على التوالي، تحت عنوان (استمرار حجز السفن النفطية وصمةُ عار في حبين الأمم المتحدة) أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، حذر الناطق الرسمي لشركة النفط مدير دائرة التوكيلات والنقل والتأمين، أمين الشباطي، من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن؛ بسبب استمرار احتجاز التحالف لسفن المشتقات النفطية ومنعِ وصولها إلى ميناء الحديدة، مُبدياً قلقَه من الآثار الكارثية التي ستحصل جراء استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية، محملاً الأمم المتحدة كاملَ المسئولية على ذلك.
وجدّد الشباطي مطالبتَه الأممَ المتحدة للقيام بواجبها الإنساني والقانوني الذي يوجبُه عليها قانونُ حقوق الإنسان واتّفاقيات جنيف الدولية بالضغط على تحالف العدوان وسُرعة إطلاق سفن المشتقات النفطية.
وأكّد المحتجون في البيان الصادر عن الوقفة استمرارَ احتجاجاتهم وَاعتصامهم المفتوح أمام مكتب الأمم المتحدة حتى يتمَّ تلبيةُ كافة مطالبهم وإطلاق كافة السفن النفطية وضمان عدم التعرُّضِ لها مستقبلاً.