المرتزق حافظ معياد ينشقُّ عن الفارّ هادي ويعلن ولاءَه صراحةً للاحتلال الإماراتي
أمريكا تؤكّـد تورطها في تدمير العُملة.. وتعلن ثقتها ببنك عدن رغم طرد حكومة المرتزقة:
المسيرة| عدن:
أعلن المرتزِق حافظ معياد -محافظ ما يسمى البنك المركزي اليمني في عدن المعيّن من قبل الفارّ هادي-، ولاءَه رسمياً لما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي، الأمر الذي يؤكّـدُ وقوفَ أبو ظبي كعاملٍ مشترك بين الطرفَين وهي صاحبةُ القرار في التعيينات الصادرة عن حكومة المرتزِقة.
وكشفت مذكرةٌ -حصلت عليها صحيفة “المسيرة”- صادرةٌ عن المرتزِق عيدرس الزبيدي -رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي-، إلى المرتزِق حافظ معياد -محافظ البنك المركزي في عدن، المعين من قبل الفارّ هادي بتوجيهات إماراتية-، أن المرتزِق معياد أعلن الولاءَ لما يسمى الانتقالي ويعملُ معه بعكس ادّعاءاتِه التمسكَ بما يسمى الشرعية والتزامَه بقرارات الفارّ هادي.
ووَفقاً للمذكرة الرسمية فإن ما يسمى المجلس الانتقالي طالب المرتزِق حافظ معياد، بتكليف هيئة مكافحة الفساد لمراجعة صرفيات البنك، ويقصد بذلك كافة صرفيات حكومة المرتزِقة خلال العامين الماضيين، الأمر الذي دفع المرتزِق معياد إلى التعامل مع تلك المذكرة وإرسال مذكرة رسمية من البنك خلال 24 ساعة فقط، لمخاطبة ما يسمى الهيئة العامة لمكافحة الفساد في حكومة الفارّ هادي بعدن بإرسال فريق خاص لمراجعة كشوفات الصرفيات الخَاصَّة بالبنك، أي النفقات الخَاصَّة بالبنك.
وقالت مصادر مطلعة في البنك المركزي بعدن: إن المرتزِق معياد يكون قد أعلن ولاءه لما يسمى الانتقالي بعد قبول توجيهاته بفتح مِلَـفّات الفساد في البنك ضد مرتزِقة الفارّ هادي، موضحة أن معياد تعمّد الاستقواءَ بما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال ضد المرتزِق شكيب حبيشي -نائب البنك المركزي المدعوم شخصياً من الفارّ هادي وحكومة المرتزِقة-.
وكان المرتزِق معياد قد أقدم خلالَ الفترة الماضية على عزل عدد من المدراء في البنك المحسوبين على تيار نائبه شكيب حبيشي بتهم الفساد.
من جانب آخر، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الجمعة، تصريحاتٍ داعمةً للبنك المركزي الواقع تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي.
وقالت الخزانة الأمريكية: “نعمل عن كثب مع البنك المركزي اليمني في عدن ونثقُ به”، الأمر الذي يؤكّـدُ حقيقةَ الدور الرئيسي الأمريكي في المِلَـفّ الاقتصادي اليمني.
وتأتي تصريحاتُ الخزانة الأمريكية، مُناقِضةً لمواقف أمريكا الداعمة لما يسمى شرعية الفارّ هادي، فالتعاونُ الوثيقُ بين واشنطن والبنك المركزي الواقعِ تحت سيطرة ما يسمى المجلس الانتقالي التابع لأبو ظبي يؤكّـدُ أن قرارَ نقل البنك المركزي من صنعاءَ إلى عدنَ كان قراراً أمريكياً بامتياز، وأن تدميرَ العُملة الوطنية من خلال طباعة ما يقارب تريليوني ريال دونَ غطاء نقدي أجنبي سببٌ في انخفاض قيمة الريال وارتفاع قيمة العُملات الأجنبية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقّات النفطية، وكُلُّ ذلك ما كان له أن يتم لولا التدخل الأمريكي.