الجندوبي: الإمارات وأدواتها متورطون بجرائم اعتداءات جنسية في سجونها السرية
أكّـد أن “التحالف” أعاق التحقيقات بشأن انتهاكاته في اليمن وسلطات صنعاء متعاونة:
المسيرة: خاص
أكّـد رئيسُ فريق الخبراء الأمميين الدوليين بشأن اليمن، كمال الجندوبي، تورُّطَ الاحتلال الإماراتي مجدّداً في الاعتداء الجنسي على المحتجَزين في السجون السرية في المحافظات المحتلّة.
وفي مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج بلا حدود التي تبثه قناة الجزيرة القطرية، أكّـد الجندوبي أن فريقَه الدوليَّ رصد احتجازَ الفتيات والنساء واستخدامهن رهائنَ في حرب اليمن، ووثّق وجودَ 37 حالةَ عنفٍ جنسي ارتكبها ضباطٌ إماراتيون وقوات ما يسمى المجلس الانتقالي.
وأضاف الجندوبي، أن الفريق الأممي وثّق 600 مقابلةٍ مع شهود يمنيين عايشوا جرائمَ الاعتداءات الجنسية والانتهاكات الإماراتية في المحافظات الجنوبية، مُشيراً إلى أن لديه قائمةً بشخصياتٍ ارتكبت هذه الجرائم.
ونشر موقعُ ميدل إيست مونيتور تقريراً جديداً عن اعتداءات قوات الاحتلال الإماراتي على السجناء المحتجَزين في سجون سرية في الجنوب، بما فيها الاعتداءُ جنسياً على فتيات ونساء محتجزات.
إلى ذلك، غرد كونير روث -المدير التنفيذي لـمنظمة هيومن رايتس ووتش-، في تغريدة له أن الاحتلال في جنوب اليمن تورّط في الاعتداء الجنسي على الفتيات والنساء المحتجزات في سجون سرية في جنوب البلاد.
وفي السياق، أكّـد رئيسُ فريق الخبراء الدوليين، كمال الجندوبي، أمس الأول، تعاوُنَ القيادة السياسية ممثلةً بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ مع الفريق الدولي في إجراء التحقيقات حول انتهاكات العدوان، مُشيراً إلى أن حكومةَ الفارِّ هادي لم تُجِبْ على الأسئلة الموجّهة لها إلى الآن.
وقال الجندوبي في تصريحات خَاصَّة للمسيرة: إن ’’سلطات الأمر الواقع في صنعاءَ أجابت على أسئلتنا وكانت مستعدةً للقائنا، لكن “الحكومة والتحالف” لم يسمحا بذلك‘‘، مضيفاً ’’لم يكن هناك رَدٌّ من قبل “التحالف” على أسئلتنا، بل ومنعونا من دخول اليمن ولم يجيبوا على الأسئلة إلى حَــدِّ الآن‘‘.
وأشَارَ الجندوبي إلى أن فريقَ الخبراء ليس مسيَّساً، ’’ونحن نستندُ في عملنا إلى مراجعَ دوليةٍ في مجال حقوق الإنسان‘‘، مردفاً ’’مقارباتُنا تستندُ إلى وقائعَ بشأن الانتهاكات ندرُسُها ونحقّقُ فيها من جميع المصادر، ونستندُ في تحقيقاتنا إلى منهجية تدفعُنا للقاء ضحايا الانتهاكات سواءً داخل اليمن أَو خارجه‘‘.
وأكّـد أن ’’القانون الدولي الإنساني يفرض على المجموعة الدولية القيامَ بما يتطلّبُه القانونُ لإيقاف الحرب‘‘.
واختتم تصريحاتِه بالقول: ’’يجب أن تنتهيَ الحربُ في اليمن، ويكفي ما حصل من خسائرَ بشريةٍ، ومجاعة وأمراض وتحطيم بنية تحتية‘‘، في إشارة إلى الانتهاكات الجسيمة التي مارسها العدوانُ الأمريكي الصهيوني.