شركة النفط ترفض تفريغ شحنة ديزل غير صالحة وتؤكد أن استخدامها يهدّد حياة وممتلكات المواطنين
أكّـدت أنها لن تساوم على حياة المواطنين وحمّلت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤوليةَ ما يتعرض له اليمنيون:
المسيرة: خاص
أكّـدت شركةُ النفط اليمنية عدمَ مساومتها على مصالح وأرواح المواطنين اليمنين، وأعلنت، أمس الأحد، رفضَها لتفريغ شحنة محملة بمادة الديزل التي أثبتت مختبراتُ الشركة عدمَ مطابقتها للمواصفات والمقاييس المعروفة، وسيترتب على تفريغها واستخدامها كوارثُ عدةٌ.
وقالت الشركة، أمس في بيان تلقت صحيفة المسيرة نسخة منه: “حرصاً على ضمان توفير المشتقات النفطية للمواطنين وَفقاً للمواصفات المعتمدة وبأقلِّ الأسعار الممكنة في ظل ظروف الراهنة، رفضنا تفريغَ شحنة مادة الديزل المحملة على ظهر السفينة (HELEN-M) في منشئات الشركة بالحديدة بعد أن أكّـدت نتيجة الفحص في مختبرات الشركة عدم مطابقة هذه الشحنة للمواصفات وأن السماح بدخولها سوف يؤثر بشكل كبير على الأرواح والممتلكات العامة والخَاصَّة”.
وأكّـدت الشركة أن الشحنة المذكورة تعتبر آخرَ الشحنات المتبقية في ميناء الحديدة، تحاول من خلالها لجنة الفارّ هادي في عدن استغلالَ حاجة المواطنين والمتاجَرةَ بحياتهم وسلامة ممتلكاتهم، ’’ضاربين بكافة الأطر والأخلاقيات الدينية والإنسانية عرضَ الحائط‘‘، مضيفةً: ’’إن شركة النفط اليمنية ومن ورائها القيادةُ السياسية رفضت رفضاً قاطعاً المساومةَ على سلامة أبناء هذا الشعب العظيم المقاوم مهما كان الثمن ومهما كانت الضغوطات على الرغم من الحاجة الماسَّة لمادة الديزل لتغطية احتياجاتِ القطاعات الحيوية من مستشفيات ومراكز صحية ونظافة وتحسين وزراعة وصناعة ومياه وكهرباء… إلخ في ظل استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية عرض البحر‘‘.
وحتى تتمكّـنَ الشركة من الاستمرار في مهامهما التموينية وتغطية احتياجات المواطنين الأَسَاسية والقطاعات الحيوية المرتبطة باستمرار الحياة، فقد دعت شركةُ النفط اليمنية ’’الأممَ المتحدة والمجتمع الدولي وكافة المنظمات الإنسانية والحقوقية للاضطلاع بمسئولياتهم القانونية والأخلاقية والضغط على قوى تحالف العدوان ومرتزِقتهم من أجل التوقف الفوري عن كافة الممارسات اللاأخلاقية التي لا زالوا يفرضونها على هذا الشعب وسرعة الإفراج العاجل عن كافة سفن المشتقات النفطية المحتجزة دون أي مبرر‘‘.
وحمّلت الشركةُ ’’تحالفَ العدوان ومرتزِقتَه والمجتمعَ الدوليَّ ككل، المسؤوليةَ الكاملةَ عن النتائج الكارثية لاستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية عرض البحر والتسبب في أكبر معاناة عرفها التاريخ البشري الحديث حسبَ تقارير الأمم المتحدة ذات الصلة‘‘.
وأشارت الشركة إلى أن تحالف العدوان ومرتزِقتهم يحتجزون ستَّ سفن نفطية على بُعدِ أميال قليلة من ميناء الحديدة منذ أكثرَ من 32 يوماً، وتحمل أكثر من 87.000 طن بنزين 42.000 طن ديزل، إضافة إلى سفينة مادة المازوت المخصصة لكهرباء محافظة الحديدة وثلاث سفن تحمل مادة الغاز المنزلي.