الاحتلال السعودي يلجأ إلى نهب نفط اليمن لتغطية العجز في الأسواق العالمية بعد قصف بقيق وخريص
بمشاركة فريق بريطاني لتقديم الدعم اللوجستي والفني أثناء عملية الرسو والشحن وحتى مغادرة الناقلة اليونانية
حضرموت.. سفينة يونانية ترسو بميناء الضبة لشحن مليوني برميل من نفط المسيلة ونقله إلى الصين
المسيرة| حضرموت:
يواصِلُ الاحتلالُ الإماراتي السعودي نهبَ الثروات النفطية والغازية من المحافظات اليمنية والاستحواذَ على مواردها المالية لحسابه الشخصي وتمويل عملياته ومخطّطاته وأهدافه المشبوهة ونفقات مرتزِقته وميليشياته في المحافظات الجنوبية من عائدات بيع النفط اليمني، وهذه المرة أقدم الاحتلال السعودي على التجهيز لنهب مليونَي برميل من نفط المسيلة بحضرموت؛ لتعويض خسائره وتغطية العجز الحاصل في السوق جراء ضربة بقيق وخريص.
وقالت مصادر إعلامية جنوبية: إن الاحتلال الإماراتي السعودي سيقوم اليوم الأربعاء بعملية شحن شحنة جديدة من نفط خام المسيلة بمحافظة حضرموت وتصديرها إلى الصين، وسط اتساع رقعة الفقر في أوساط الشعب وانهيار البنية التحتية وانعدام الخدمات الضرورية لاستمرار البقاء والعيش وانقطاع المرتبات وحرمان الملايين من الحصول على مصدر دخلهم الشهري بعد قرار نقل البنك المركزي من العاصمة إلى عدن ضمن حرب اقتصادية وعسكرية لا تبقي ولا تذر.
وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أن ترسوَ الناقلة اليونانية، فجرَ اليوم الأربعاء، في منطقة المخطاف لميناء الضبة النفطي لشحن مليونَي برميل من نفط خام المسيلة ونقلها إلى أسواق الصين، في واحدة من أكبر عمليات نهب الثروة التي تقوم بها الرياض وأبو ظبي في اليمن بعد أن وصل شعبُه حَـدَّ المجاعة والجوع؛ بسَببِ استمرار العدوان والحرب.
وكشف مصدر مطلع في ميناء الضبة النفطي عن وصول فريق من الغواصين والفنيين التابعين للشركة العالمية “بهوان لمنالكو” للخدمات البحرية، بقيادة كبير الخبراء في العمليات البحرية البريطاني هولاند عبر “التك” القادم من ميناء صلالة، حيث سيقوم الفريق الأجنبي بالأعمال اللوجيستية في عملية الرسو والشحن والمغادرة على مدار الساعة حتى مغادرة الناقلة اليونانية من محيط الميناء.
وتأتي عمليةُ الشحن الجديدة من نفط خام المسيلة بحضرموت والبالغة مليونَي برميل، في ظل ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، بعد تفجير معملين تابعين لشركة أرامكو السعودية في عملية عسكرية ناجحة نفّذها الجيشُ اليمني عبر الطيران المسيّر استهدفت معملَي “بقيق وخريص”، الأمر الذي تسبّب في توقف ما يقاربُ 6 ملايين برميل يومياً من النفط السعودي، وبالتالي تصاعد أسعار البورصة العالمية؛ نتيجةً لانخفاض الإنتاج للدول المصدّرة للبترول.