أرادوا إحراق اليمن بمكرهم فجعلنا مملكتَهم تحترق بنفطها
زينب العيـاني
إن عملية توازن الردع الثانية الكبيرة تُظهر مدى القوة العسكرية اليمنية، وتعكس ضعفَ المسمى بالتحالف وعلى رأسه أمريكا، التي خارت قواتهم تحت أقدام الحفاة الصناديد.
السعوديةُ الآن تعيشُ إرباكاً وخوفاً وهزيمةً لم يسبق أن مر بها أحد من قبل؛ لأنها اختارت أن تلعبَ بالنار فتسعّرت هذه النارُ كلهيبِ جهنم وأحرقتها بدءًا من الضربات الصاروخية، وأخيراً حقلي شركة نفطها التي تعد من أكبر شركات النفط في العالم “بقيق وخريص” حيثُ إنها تنتج في اليوم ما يقارب (800) مليون برميل.
الضربةُ ليست بعادية ولا قوية فحسب، بل هي قاصمةٌ للمملكة السعودية وحلفائها؛ لأن اليومَ -وبكل بساطة- أسلحةَ القوة العسكرية اليمنية تعلو في سمائهم لتدمرَ وتحرقَ منشآتِهم ومطاراتِهم وشركاتِهم وتكسر كُـلّ عمود تُمسكُ به السعوديةُ لتهوى ضعفاً وذلة.
تحالف العدوان بقيادة أمريكا جعل السعوديةَ في وجه المدفع دون أن تلاحظَ حجمَ هذا الخطر الذي أصبحت فيه، ولكن هذا لا يعني أنَّ اليمنَ هدفُه السعوديةُ فحسب، بل اختارها أن تكونَ هي البدايةَ فقط، ودولُ التحالف ستكون الأُخرى، (وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) أرادت السعوديةُ إحراقَ اليمن بمكرها، فجعلنا مملكتَهم تحترق بنفطها، حذرناهم كثيراً من الاستمرار في عدوانهم علينا، ولكنهم جعلوا أصابَعهم في آذانهم وأصرّوا واستكبروا استكباراً.