دراسةٌ حديثةٌ تكشف تأثير اليورانيوم على العراقيين خلال الغزو الأمريكي
المسيرة| متابعات
كشفت دراسةٌ جديدةٌ عن تأثير استخدام أسلحة اليورانيوم المنضَّب على أطفال العراق، نُشرت، أمس السبت، 21 سبتمبر 2019، عن إطلاق الولايات المتحدة الأمريكية ما بين 1000 إلى 2000 طن متري من اليورانيوم المنضَّب في العراق بعد غزو 2003.
وذكرت الدراسة التي نشرها موقع war is crime الأمريكي، أن “الجيش الأمريكي اتخذ بعد غزو العراق عام 2003 حوالي 500 قاعدة عسكرية الكثير منها قريب من المدن العراقية، وقد عانت هذه المدن من آثار القنابل والرصاص والأسلحة الكيميائية وغيرها من الأسلحة، كما عانت من الأضرار البيئية لحفر الحروق المفتوحة في القواعد الأمريكية والدبابات والشاحنات المهجورة وتخزين الأسلحة، بما في ذلك أسلحة اليورانيوم المنضَّب أَو المستنفَذ”.
وأضاف الموقع، أن “الدراسةَ وثّقت نتاجاً وأُجريت بالقرب من قاعدة الامام علي الجوية في مدينة الناصرية جنوب العراق، حيث بيّنت الدراسة التي أُجريت على الأطفال الرُّضَّع الذي وُلدوا بين شهرَي أغسطُس وسبتمبر من عام 2016 لأبوين عاشا في الناصرية، استمرار العيوب الخَلْقية لدى الأطفال حديثي الولادة والتي شملت الدماغَ والشذوذ في الأطراف السفلية واستسقاء الرأس وتشوهات أُخرى متعددة”.
وتابع، أن “الدراسة وجدت علاقة عكسية بين المسافة التي يعيش بها المرء بعيداً عن قاعدة الإمام علي والتشوهات الخلقية لدى الأطفال وكذلك مستويات الثوريوم واليورانيوم في شعر الفرد، حيث يعتبر الثوريوم نتاج تحلل لليورانيوم المنضب والمركبات المشعة”.
وأوضحت الدراسة، أن اليورانيوم المنضب هو معدنٌ ثقيلٌ سامٌّ إشعاعي وهو المنتج الثانوي للنفايات في عملية تخصيب اليورانيوم عند إنتاج الأسلحة النووية واليورانيوم للمفاعلات النووية؛ لأن هذه النفايات المشعة وفيرة وأكثر كثافة من الرصاص، حيث تستخدم حكومة الولايات المتحدة اليورانيوم المنضب في الذخيرة الفعالة للغاية في اختراق المركبات المدرعة.
وبيّنت الدراسة أن “إطلاق النار بالذخيرة التي تستخدم اليورانيوم المنضب يحوّل ميدان المعركة إلى موقع للنفايات السامة في مثل هذه المناطق، حيث يمكن استنشاق غبار اليورانيوم المستنفد أَو بلعه أَو امتصاصه من خلال الخدوش في الجلد، ويرتبط اليورانيوم المنضَّب بتلف الحمض النووي والسرطان والتشوهات الخلقية والعديد من المشكلات الصحية الأُخرى.
وأشارت الدراسة، إلى أن تخزينَ أسلحة اليورانيوم المنضّب في العراق من قبَل الجيش الأمريكي ينتهكُ اتّفاقيةَ حظر الأسلحة العسكرية الذي تفرضُه اتّفاقياتُ جنيف وكذلك اتّفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها؛ بسبب تأثيراتها المميتة والطويلة الأَجَل.