صنعاء تستقبلُ قادةَ وأفرادَ ما يسمى لواء “الفاروق” بعد أن سلّموا اللواءَ بكامل عدته وعتاده

عضو لجنة المصالحة الوطنية محمد البخيتي يستقبل عدداً من المخدوعين بينهم قيادات ومسؤولون:

العائد الجراشي: أفخَرُ بالتواجد بينكم يا من صمدتم في مواجهة هذا العدوان وأتوقُ لمشاركتكم هذا الشرف

المسيرة: صنعاء

بعد أن انكشفت للمخدوعين حقائقُ العدوان على اليمن وفي ظل الانتصارات الكبيرة والمتتالية التي يحقّقها أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة، ومساعي القيادة السياسية لتعزيزِ أعمال المصالحة الوطنية وتمديد قرار العفو العام؛ لاستيعاب العدد الأكبر من المغرّر بهم، استقبل عضوُ لجنة المصالحة الوطنية عضو المجلس السياسي لأنصار الله، محمد ناصر البخيتي، أمس في العاصمة صنعاءَ، عدداً من قادة وأفراد ما يسمى لواء الفاروق التابع للعدوان، بعد أن سلّموا اللواءَ بكامل عدته وعتاده في منطقة كتاف.

وقال البخيتي في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: تشرفتُ “اليوم” بلقاء عدد من العائدين إلى حُضن الوطن من ضباط وأفراد لواء الفاروق الذين نسّقوا مع الجهات المعنية عبر خطوط التماس وسلّموا اللواء بعدته وعتاده للمجاهدين ونجَوا من الموت والأسر، مستفيدين من قرار العفو العام، مضيفاً ‘‘وهذا بعكس بقية الألوية التي انتهى مصيرُ ضباطها وأفرادها إما قتلاً أَو أسراً في منطقة كتاف‘‘.

ودعا البخيتي ‘‘كافةَ الألوية التي تقاتل في صَــفّ العدوان إلى العودة إلى حضن الوطن كما فعل اللواء ١٥٦ في الجوف ولواء الفاروق في كتاف حتى لا يخسروا دنياهم وأخراهم، ولكي يسهّلوا للجيش واللجان الشعبيّة مهمةَ الوصول إلى عقر دار آل سعود إن لم يوقفوا عدوانهم وحصارهم على اليمن’’.

وأكّـد عضو لجنة المصالحة الوطنية أن ‘‘عدد العائدين من لواء الفاروق بالمئات وقد التقيت ببعضهم “اليوم” في صنعاء’’، مستعرضاً أسماءهم على النحو التالي:

العقيد سعيد حيدر محمد القحم، ركن هندسة لواء الفاروق – العقيد محمد عبدالله الشيبة، ركن فني اللواء – العقيد أحمد أحمد مرشد غيلان، قائد المعسكر التدريبي في سقام كتاف والقائم بأعمال أركان اللواء – مساعد علي أحمد أحمد سمنان – جندي حلمي نجيب أحمد علي المبارزي – جندي عبده علي سالم محسن الغليسي.

وكان البخيتي قد استقبل في العاصمة صنعاء في الـ 17 من سبتمبر الجاري الرائد/ سالم علي ناصر الجراشي -مستشار محافظ صنعاء المعين من قبل حكومة الفنادق-.

وأشَارَ البخيتي إلى أن العائد الجراشي قال رداً على سؤال سبب عودته: عرفنا الحق بعد أَن أدركنا حقيقة أننا أصبحنا مختطفين؛ لأَنَّ قرارنا لم يعد بيدنا وأصبح بيد السعودية، مؤكّـداً أَن الجراشي أبدى استعدادَه لإحراق قرار تعيينه أمام عدسات الكاميرا؛ تعبيراً عن ندمه الشديد على وقوفه في صَــفّ العدوان الذي يسعى للهيمنة والاستيلاء على اليمن.

كما أكّـد أن الجراشي ‘‘أعلن ولاءَه لدولة اليمن ممثلةً بقائد الثورة وبرئيس المجلس السياسي الأعلى، مضيفاً: لي الفخرُ أن أكونَ بينكم يا من صمدتم في مواجهة هذا العدوان الدولي ومتشوق لأن أشارككم شرف هذا الصمود’’.

ورحّب عضوُ لجنة المصالحة الوطنية محمد ناصر البخيتي بالجميع، مؤكّـداً أَن الوطنَ يتّسعُ لكل أبنائه الذين يأبون الخضوع والخنوع لقوى الاستكبار.

يشار إلى أن الأسابيع الأخيرة الماضية شهدت عودة أكثر من 2000 من المغرّر بهم بينهم قيادات، وسط تكرار نصائح العودة والعمل على تأمين طريقها من قبل القياديتين الثورية والسياسية.