تجدُّدُ التظاهرات في مصر وسط دعوات لمليونية الجمعة القادمة
تحت شعار “ارحل يا سيسي”
المسيرة| متابعات
شهدت بعضُ المحافظات المصرية، أمس الأحد، للّيلة الثالثة على التوالي، تظاهراتٍ احتجاجيةً، تطالبُ بإسقاط النظام الحاكم، ورحيل الرئيس عبدِالفتاح السيسي، ومن بين المحافظات التي شهدت مظاهرات جديدة، السويس، ودمياط، والجيزة، والإسكندرية، وتصدت قواتُ الأمن للمتظاهرين بالغازات المسيلة للدموع وشنت حملة اعتقالات في صفوفهم، هذا ودعا المقاول المعارض محمد علي، المصريين إلى تنظيم مظاهرات مليونية، الجمعة القادم؛ للمطالبة برحيل النظام.
ونقلت فرانس برس عن شهود العيان قولهم: إن قوات الأمن “أطلقت الغاز المسيل للدموع ورصاصاً مطاطياً وذخيرةً حية على المتظاهرين، ما أسفر عن سقوط جرحى” في عدة محافظات مصرية.
وكانت قوات الأمن المصريّة قد انتشرت السبت، على أطراف ميدان التحرير وسط القاهرة غداة تظاهرات نادرة تطالب برحيل السيسي، في تحَدٍّ لمنع التظاهر ضدّ السلطة.
ونزل مئاتُ الأشخاص إلى الشوارع في وقت متأخر مساء الجمعة والسبت، مردّدين شعارَ “ارحل يا سيسي”، قبل أن تُفرّقهم قوّات الأمن التي أوقفت كذلك العشرات، بحسب فرانس برس.
وقالت مصادر أمنية: إن 74 شخصاً على الأقل اعتُقلوا ليل الجمعة- السبت، بينما كانت دوريّاتٌ لعناصر الشرطة تجوب الشوارع في وسط العاصمة المصرية.
وتناقل آلافٌ على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاتِ فيديو لتظاهرات جرت في عدد من المدن الجمعة والسبت، بينها حشودٌ كبيرةٌ عطّلت حركة السَير في الاسكندرية والمحلة ودمياط في دلتا النيل والسويس.
وأطلقت الشرطةُ الغازَ المسيل للدموع في ميدان التحرير مركز ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.
وحضّت منظمةُ “هيومن رايتس ووتش” السلطات على “حماية الحق في التظاهر السلمي” والإفراج عن الموقوفين.
وعلى فيسبوك، نشر مقاول البناء محمد علي الذي دعا إلى التظاهر، فيديو طالب فيه المصريّين بتنظيم تظاهرة “مليونيّة الجمعة المقبلة في الميادين العامة”.
وهو كان قد نشر تسجيلاتِ فيديو من إسبانيا حيث يعيش انتشرت منذ مطلع أيلول/ سبتمبر وتتّهم السيسي والعسكريّين بالفساد.
وكانت كبريات وسائل الإعلام الدولية تابعت المظاهرات المصرية، وبثتها على الهواء مباشرة أَو ضمن نشراتها الرئيسية، في وقت حاولت وسائل الإعلام المصرية الحكومية تجاهل تلك المظاهرات.