صنعاء تحتفي بتخرج دفعة الشهيد الصمّاد التي تضم (1460) طالباً من الكليات العسكرية
العميد سريع: الانتماء للمؤسّسة العسكرية شرف كبير واليمن القادم سيادةٌ وحرية واستقلال
تخرج الدفعة 52 الكلية الحربية والدفعة 27 الكلية البحرية والدفعة 34 طيران ودفاع جوي
دماء جديدة ترفد قواتنا المسلحة.. يد تحمي
المسيرة| صنعاء:
في وقت يُمعِنُ تحالُفُ العدوان بالاستمرار في عدوانه وحصاره للشعب اليمني، واستهداف وقتل الأطفال والنساء وتدمير بُناه التحتية، يواصل اليمنيون المضيَّ نحوَ بناء دولتهم “الدولة القوية والعادلة” في مختلف المجالات الاقتصادية والعسكرية والتربوية، شهدت العاصمة صنعاءُ، أمس الاثنين، حفلاً وعرضاً عسكرياً بمناسبة تخرُّج ثلاث دُفَعٍ عسكرية (الدفعة 52 من الكلية الحربية “877” متخرجاً – والدفعة 27 من الكلية البحرية “266” خريجاً – والدفعة 34 من كلية الطيران والدفاع الجوي “317” متخرجاً)، مُضيفةً بذلك إنجازاً هاماً ونجاحاً حقيقياً إلى النجاحات والإنجازات التي حقّقها ويحقّقها اليمنيون منذ ما يقارب الخمسة أعوام.
وفي الحفل الذي حضره رئيسُ هيئة الإسناد اللوجستي، اللواء صالح الشاعر، ومدير الأكاديمية العسكرية، العليا اللواء حسين الروحاني، ومتحدث القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، نقَلَ رئيسُ هيئة العمليات، اللواء الركن محمد المقداد “تحيات وتهاني قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، وقيادة وزارة الدفاع، ورئاسة هيئة الأركان، إلى الخرّيجين، وتمنياتِهم لهم بالتوفيق والنجاح في مهامهم العملية”.
وأشَارَ المقداد إلى “أن انضمامَ هذه الكوكبة من الشُّبَّان الخريجين المدرّبين والمؤهّلين في مختلف الفنون القتالية والأساليب العسكرية، لإخوانهم في ميادين العمل سيشكّلُ إضافةً نوعية”، معتبراً أن تخرج هذه الدفع من الكليات العسكرية وبالرغم من ظروف العدوان والحصار يعد نجاحاً وانتصاراً نوعياً لقيادتنا وشعبنا وقواتنا المسلحة، في الوقت الذي سيمثّل رعباً وحقيقةً صادمةً لقوى العدوان.
وقال المقداد مخاطباً قوى العدوان: إن الشعب اليمني عصيٌّ على الانكسار، وإنه أقوى وأشدُّ بأساً مما تتصورون، وأضاف “إن الشعب الذي استطاع تغييرَ موازين القوى ومجريات المعركة لصالحه –بالرغم من أن إمْكَانياته لا تقارن مع إمْكَانيات القوى المعتدية عليه– هو اليوم أكثر إصراراً وعزيمة على المضي قُدُماً في الدفاع عن سيادته وكرامته”.
وأكّـد أن استمرار قوى العدوان في عدوانها وحصارها للشعب اليمني يعطي للجيش اليمني حقَّ الرد الرادع والمشروع، وأن لدينا من الخيارات ما لم تتوقعْها قوى العدوان، وقال “نحن جادون وصادقون في القول والفعل”.
وعبّر رئيسُ هيئة العمليات عن الشكر والتقدير لهيئة التدريب وإدارات الكليات العسكرية على جهودها في إعداد وتأهيل هذه الدفعات، حاثاً الخريجين على عكس ما تلقوه من علوم ومعارفَ ومهارات في ميادين العمل والعطاء وجبهات العزة والكرامة.
من جانبه، أشار رئيسُ هيئة التدريب والتأهيل اللواء أحمد الصيفي إلى أن “الأرضَ اليمنية ستبقى ولّادةً للرجال الأوفياء المؤمنين بقدسية الدفاع عنها”، مؤكّـداً أن هيئة التدريب والتأهيل حرصت على أن يكونَ تدريبُ هذه الكوكبة وتأهيلها نوعياً ووفقاً لما يتطلبُه الواقعُ القتالي الميداني ومقتضيات المعركة المصيرية التي يخوضُها أبطال الجيش واللجان الشعبيّة ضد العدوان ومرتزِقته”.
وأضاف بأن ظهورَ هذه الكوكبة من الخريجين مثّل خُلاصةً للجهود المضنية التي بذلتها وتبذلها الهيئة في سبيل إعداد وتأهيل الجيش اليمني رغم الظروف الاستثنائية الصعبة.
بدورهم، عبّر خريجو الدفعات العسكرية -والبالغ عددهم (1.460) خريجاً- عن “الشكر والعرفان للقيادة الثورية والعسكرية العليا ووزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وهيئة التدريب وإدارات الكليات العسكرية وكافة المدربين”، مجددين “العهد بأن يكونوا عند ثقة القيادة والشعب بهم في الدفاع عن الوطن مجسّدين شرفَ الانتماء وقُدسية الواجب الديني والوطني والدستوري والقسَم العسكري الذي أقسموه على أنفسهم”.
تخلل الحفلَ استعراضٌ عسكريّ مهيبٌ لعدد من السرايا الرمزية، جسّدت فيه مهارات وقدرات الخريجين ومعنوياتهم العالية، كما تبادلت الدفعات المتقدمة تسليمَ القيادة للدفعات المتخرجة من الكليات العسكرية.
كما قرأ مديرُ الدائرة القانونية العميد محمد العظيمة ثلاثةَ قرارات جمهورية بترقية خرّيجي كُلٍّ من (الدفعة 52 كلية حربية، والدفعة 27 كلية بحرية، والدفعة 34 كلية طيران ودفاع جوي)، إلى رُتبة ملازمٍ ثانٍ في القوات المسلحة، ليتلوَ بعدها مديرُ دائرة القضاء العسكري، العميد حقوقي عبداللطيف العياني، على الخريجين القَسَمَ العسكري.
وفي السياق، أكّـد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع أن انتماءَ الخريجين للمؤسّسة العسكرية شرفٌ لهم ولبلدهم.
وقال العميد سريع بعد حضوره الاحتفال: هذا هو الجيش وهذه هي قواتنا المسلحة وهؤلاء هم أبناءُ الوطن وهم من تتشرّفُ بهم المؤسّسة العسكرية اليمنية التي تقفُ اليوم شامخةً في وجه العدوان وتقدم التضحيات الجسيمة من أجل الحرية والاستقلال.
وأضاف سريع في منشور على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي ‘‘الانتماء للمؤسّسة العسكرية شرفٌ والدفاعُ عن البلاد في مثل هذه المرحلة فخرٌ وعزة’’، مردفاً ‘‘لهذه المرحلة ما بعدها.. ولهذا الصمود ما بعده.. سيادةٌ وحرية واستقلال وعدالة وكرامة.. هذا هو اليمنُ القادمُ، وهذا هو المستقبلُ الموعود‘‘.