صعدة: لقاء موسّع لعلماء الزيدية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمَـام زيد عَلَيْهِ السَّــلَام
المسيرة | صعدة
عُقد بمحافظة صعدة، أمسَ الثلاثاء، لقاءٌ موسّعٌ لعلماء الزيدية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمَـام زيد بن علي -عَلَيْهِمَا السَّــلَام- تحت عنوان ”ثورة الإمَـام زيد -عَلَيْهِ السَّــلَام- نهجٌ جهادي ومنهجٌ فكري”، حيثُ ناقش اللقاءُ الذي احتضنه جامعُ الإمام الهادي -عَلَيْهِ السَّــلَام- بمدينة صعدة، دورَ علماء الزيدية في تبصير الأُمَّــة بالتحديات والمخاطر التي تواجهها، واستلهام الدروس والعِبَـر من ثورة الإمَـام زيد بن علي في مواجهة الطاغية هشام بن عبدالملك، وربطها بواقعنا اليوم.
وفي اللقاء، الذي حضره مفتي الديار اليمنية رئيسُ رابطة علماء اليمن، العلامة شمس الدين شرف الدين، ووكيلُ وزارة الأوقاف والإرشاد، العلامة صالح الخولاني، ونائب رئيس الملتقى الإسلامي، العلامة عبدالمجيد الحوثي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، أحمد يحيى المتوكل، أكّـد شرفُ الدين أنَّ هذا اللقاءَ هو إعلانُ موقفٍ؛ لإيقاف العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا، وأهميّة اضطلاع العلماء بواجبهم في تنوير المجتمع بما يحاك ضدَّ الأُمَّــة من مخاطرَ تستهدفُ وَحدتَها وأمنها واستقرارها وسيادتها.
وأشَارَ شرف الدين إلى موقف العلماء الذين هم ورثةُ الأنبياء، تجاه ما تتعرضُ له الأُمَّــةُ من غزو واحتلال ونهب لخيراتها وثرواتها من قبل أعدائها وأدواتهم، وقال: “نريد من العلماء أن يكونوا في طليعة من يأمُرُ بالمعروف وينهى عن المنكر ويصدع بالحق وتحرّك ضمائر الناس تجاه التحديات التي تمر بها الأُمَّــة، والمؤامرات ضدَّ أبنائها”، منوّهاً إلى تفاعل العلماء الحاضرين من مختلف المحافظات وتحملهم عناءَ السفر؛ ليقولوا كلمةَ الحق؛ استشعاراً منهم للمسئولية والأمانة التي حمّلهم اللهُ تعالى ونبيه -صلى اللهُ عليه وعلى آله-.
وأكّـد بيانُ اللقاء الذي ألقاه العلّامة صالح الخولاني، على ضرورةِ استقلالِ الشعب اليمني في قراره وسيادته على جميع أراضيه، ووجوبِ المحافظة على خيرات ومقدرات الشعب، من عبث العابثين وأطماع الطامعين.
وبارك البيانُ ما يقوم به المجاهدون من عملياتٍ بطوليةٍ جهادية، براً وبحراً وجواً، لا سيما عمليةُ قصف أرامكو في بقيق وخريص، مؤكّـداً أنَّ ثورةَ الإمَـامِ زيد بن علي -عَلَيْهِمَا السَّــلَام- كانت ثورةَ العلماء من جميع التيارات الإسلامية وحركةً جهاديةً علميةً رائدةً.
كما أكّـد علماءُ اليمن على مشروعية وصوابية ما يقوم به الجيشُ واللجان الشعبيّة في مواجهة العدوان، وما يقومون به واجبٌ مقدّسٌ وهو نفسُ منهجِ أهلِ البيت -عَلَيْهِمُ السَّــلَام- عبرَ التاريخ في قتالِ ومواجهة الطاغين المعتدين، مشيدين بقرارِ تشكيل فريق المصالحة الوطنية، وبدعوة الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى كُـلّ الفرقاءِ من مختلف الأطراف، إلى الانخراط الجادِّ في مفاوضاتٍ جادّة وحقيقية تُفضي إلى مصالحة وطنية شاملة.