وتباركت في سماء العليا خطواتُنا
خولة العُفيري
آيـــاتُ نصر جلية في أرض المعركة، وبشائر نصرٍ ما بين الساعة والأُخْـــرَى تتجلى. وتلك الآيــات العظيمة للظفر والغلبة في مياديننا تُتلى.
وما تزيدُ قلوبنا إلا طمأنينة وأنفسنا راحة وسكينة وتثلجٌ صدورنا الـتي كانت أشبه بلهب متقدٍ على ما يجري.
وها نحنُ اليـــوم بقوة القوي وانتصار الناصر، رب الأرباب الذي باسمه نزل الكتاب ومن رحمته بعث الرسل ومنّ علينا بالأعلام من بعدهم.
أعلام الهدى الذي يواجهون الشرك وأرباب الضلال بسلاح الوعي الإيْمَــاني القُــرْآني، وثقــافته والثقة بالنصر الرباني المؤزّر وبقوة وصلابة وثبات على النهج السليم الذي يضمن لنا سلامة ديننا وفلاح دنيانا، الذي رسمه لنا الله، كما رسمه لرسله ومكننا لنشر هداه في أرضه كما مكنهم لهداية العباد.
واصطفى منا أعلام مضيؤون، في السموات العلى نجوم وفي أرضها مصابيح وهاجة.
يقودون رجال يمتازون بالبأس والشدة كما امتازت بلدهم من بين سائر البلدان بالحكمة والإيْمَــان.
أشداء بعزة على الأَعْــدَاء وأذلة رحماء فيما بينهم. فيهم قال سيد البشرية ألين قلوباً وأرق افئدة.
فهم أهل الأرض الطيبة التي قال الله عنها ‘بلدة طيبة وربٌ غفورٌ”.
وهم أُولئك الذي تجدونهم في نص قرآني صريح: “أولوا قوة وبأس شديد”.
فالويل كُــلّ الويل لمن أراد مواجهتهم في ساح النزال. فلن يعود سوى جثة هامدة محمولة ملفوفة بالكفن. فبأسهم يماني وسلاحهم إيْمَــاني وشدتهم من الله الذي عذابه شديد ونصره أكيد.
وها هي المعركة تتحدث من قلب الواقع. فقد انقلبت الموازين. وتغيرت المعادلة بفضل الله. وانقلبت الطــــاولة على وأرتفع صوت ضجيجها من أول ضربة وكادت أن يتفكك تخالف العدوان لقد باتت ضعيفة ووهِنة كبيتِ العنكبوت، فالإمارات تروج لانسحابها؛ تفادياً للصواريخ المجنحة والطيران المسيّر من زيارة المنشآت الحيوية في أبو ظبي والأبراج الزجاجية في دبي.
إنها قــوة الله الذي مدها في قوم يحبهم ويحبونه..
وما هذه إلا ثمرة من ثمار ثقتهم بنصره ونتائج ثباتهم وصمودهم على القيم السامية والمبادئ الدينية منذُ ابتدأ العدوان الكوني الذي يقوده الباطل. فلم يحسب حساباً لعواقب أعماله السيئة وجرائم الحرب التي ارتكبها. فها هو اليوم يجني منها ما يجني ويتبقى في رصيده المزيد من الضربات والخسائر وخيبات الأمل. ظن حديثو العهد بولاية العهد أن العدوان على اليمن سيكون بمثابة نزهة ولم يحسبوا عواقب العدوان إلا بعد أن دق رأسهم في صخرة التصدي والصمود منذ أول لحظة عدوان على اليمن.
فكما هي سنن الله أن يهلك الظالمين وينصر المستضعفين. نلمس خطوات النصر اليوم في أرض الأنصار وَتباركت خطواتنا في العلياء.
وباتت ضرباتنا دقيقة جداً ومؤلمة وعيون رجالنا مترصدة للعدوّ وضرباتهم تصيبه في مقتل.
ونحن مترقبون بشائر تلك الانتصارات التي يسطرها الرجال الصادقون في وحدة التصنيع، الذي بفضل الله وسواعدهم
غدت طائراتنا المُسيرة تسير في أجواء المعتدين وتحلق بحرية تامة لا يعترضها باتريوت ولا يكتشفها رادار وتطير وترصد. ومن ثم تقصف وتصيب ويسدّد الله رميتها وراميها.
وَتلك الصواريخ يمانية الصنع شديدة الإصابات قوية كشــدة صانعيها. وقوة إيْمَــانهم بالله وثقتهم بنصره تنتزع أرواح المنافقين وتزلزل عروش الملوك فتصيبهم رعباً وَرهباً.
فنحن اليوم نقـــول رغم الحصار والقتل والتجويع والدمار: made in Yemen.
فما تلمسه اليمن العزيزة على أرضها هو تأييد من الله وتسديده في جميع المجالات ومنها العسكريّة. لقد تباركت خطواتهم رويداً رويداً فغــدت غمامات في سمائهم تمطر وستمطر عليهم سحائب الموت الزعاف وستريهم من البأس اليماني مشاهد مؤلمة كافية لتشبع أعينهم وتملأها أغلة فائرة تحمل من الدموع ما يكــفي لغرقهم حسرة وندماً على يوم أتوا فيه وهوم يأملون تدمير أرض باركها رسول الله وذكرها الله في محكم آياته. فنصرنا آت لا محالة وزوالهم قريب لو يعلمون.