رئيس الوفد الوطني: مبادرة الرئيس المشّاط سارية وعلى السعودية إدراك أن استمرار العدوان سيؤدي لنتائجَ عكسية
أكّـد أن عملية “نصر من الله” انتكاسة صادمة للعدوان ورسالةٌ تتوعد الغزاة بهزيمة ساحقة
المسيرة | خاص
أكّـد رئيسُ الوفد الوطني محمد عبدالسلام أن ‘‘مبادرةَ فخامة الرئيس مهدي المشّاط ما زالت ساريةً، والتعاطي معها بمصداقية هو السبيلُ الصحيحُ للدخول في عملية سياسية شاملة‘‘.
وأضاف محمد عَبدالسلام في تغريدة له: ما زلنا نأمل أن يدركَ النظامُ السعودي أن استمرارَ العدوان والحصار على اليمن لن تمثّلَ أيةَ حالة استقرار بين البلدَين الجارَين ولا في المنطقة وإنما تمثّلُ حالةً عكسية‘.
وتعليقاً على العملية التي أعلنها، أمس، متحدثُ الجيش، قال الناطقُ الرسمي لأنصار الله: إن عمليةَ “نصر من الله” التي أعلنتها القواتُ المسلحة، أمس السبت، ترسّخُ معادلةً ميدانيةً جديدةً توضحُ أن استمرارَ العدوان يدفع بالعدوّ إلى مقبرة حقيقية، مُشيراً إلى أن الإنجاز الذي تحقّق بهذه العملية يؤكّـدُ على فشل خطط العدوان في المناطق الحدودية، ويمثل صدمة كبرى لتحالف العدوان وداعميه الأمريكيين بعد قرابة خمس سنوات من حربهم العدوانية على اليمن.
وفي تصريحات علّق فيها على العملية بعد الإعلان عنها، أمس، قال عَبدالسلام: إن عملية “نصر من الله” التي تمثل أكبر عملية عسكرية منذ بدء العدوان، تعتبر “واحدة من ثمار صمود الشعب بقبائله الوفية وفئاته الاجتماعية وأحزابه الوطنية”، مُشيراً إلى أن العدوّ تعرض فيها “لخسارة فادحة من ناحية سقوط عدد كبير جِـدًّا من الأسرى والقتلى والغنائم، ومن ناحية تحرير مساحة جغرافية شاسعة وفي ظرف مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز بضعة أيام”.
وأكّـد أن من بين أسرى وقتلى العدوّ “مئاتٍ من الجنود السعوديين بينهم ضباطٌ لم تسعفهم مواقعهم في الخلف أن يلوذوا بالفرار، حيث تم تطويق مسرح العمليات من جميع الجهات”.
وأضاف عَبدالسلام أن “ثمّة خططاً عسكرية راهن عليها العدوّ لإحراز أي إنجاز في المناطق الحدودية، لكنه أمام عملية (نصر من الله) جاءت النتائج عكسيةً تَمَاماً وصادمةً لتحالف عريض تدعمه عسكريًّا وسياسياً دولةٌ عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وتتعاظم الخسارةُ أنها حلت بالعدوّ في العام الخامس من عدوانه الغاشم والفاشل”.
ووصف عَبدالسلام العمليةَ أَيْـضاً بأنها “انتكاسة عسكرية غير مسبوقة” لتحالف العدوان، لافتاً إلى أنه “مدعاةٌ لإجراء العدوّ مراجعةً فوريةً لمآلات استمرار عدوانه” وأضاف: “أما قادةُ العدوّ فلو وُضعوا أمام قانون عسكري لأُحيلوا فوراً إلى المحاكمة”.
وأكّـد رئيسُ الوفد الوطني أن “المعادلةَ الميدانيةَ المترسخة بعد عملية (نصر من الله) هي أنه كلما توغل العدوُّ في الأرض اليمنية يكونُ عُرضةً للإطباق عليه من كُـلّ جانب، وأن الأرض اليمنية مقبرة حقيقية للغزاة عبر التاريخ”.
ولفت إلى أن هذه العمليةَ كشفت أن “السلطة السعودية المدعومة أمريكياً زجت بجيشها في معركة غير مقتنعٍ بها أَو أنه فاقدٌ للخِبرة العسكرية فعرّضته لمحرقة حقيقية، وبما أن الجيشَ السعودي يمثل الركيزة الأَسَاس لتحالف العدوان على اليمن وقد لاقى تلك الخسارة الميدانية، فما هو مصيرُ باقي أعضاء التحالف؟”.
وأضاف عَبدالسلام أن السعودية “تحاول أن تتسترَ عبثاً على مثل هذه الهزيمة المدوية التي مُنيت بها أمام المقاتل اليمني، وقد اتضح جلياً أن تلك السلطة الغاشمة تجهل كلياً حقيقةَ شعبنا اليمني وما يتمتع به من مزايا إيمانيةٍ وأخلاقية تجعلُه متفوقاً في مواجهة أعداء يملكون ترسانةً عسكريةً لكنهم مفلسون أخلاقياً وسياسياً”.
كما أكّـد عَبدالسلام أن عملية “نصر من الله” تمثل “رسالةً عسكريةً تتوعدُ الغزاة والمحتلين بهزيمةٍ ماحقةٍ وأن كُـلّ شبر من الأرض اليمنية وقع تحت الاحتلال سوف يتحرّرُ بفضل الله تعالى وعونه وكرمه”.
وأضاف أن هذه العملية “هي انتصارٌ للمبدئية الإنسانية في مواجَهة النفعية والماديّة، وتجسيدٌ لقوة الإرادة اليمنية في مواجهة العدوان”.