افتتاحُ معرض الأدلة الجنائية بالعاصمة صنعاء لكشف جرائم ومجازر تحالف العدوان
رئيس الوزراء: نحمل باليد اليُمنى سلاح الكلاشنكوف وباليد اليُسرى نجمع كل الأدلة ضد أعدائنا
وزيرة حقوق الإنسان: معرض الأدلة الجنائية يثبت مسؤولية العدوان عن المئات من جرائم الحرب والإبادة
المسيرة| صنعاء:
أسدَلَ معرِضُ الأدلة الجنائية بالعاصمة صنعاء الستارَ عن الجرائم الوحشية والبشعة التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي في اليمن على مدى 5 سنوات، متخفياً وراء الزيف والأكاذيب لتضليل العالم.
وأكّـد معرض الأدلة الجنائية الذي افتتحه رئيسُ مجلس الوزراء عبدالعزيز بن حبتور، أمس السبت، تعمدَ تحالف العدوان في ارتكاب المئات من جرائم الحرب والإبادة الجماعية.
وخلال الافتتاح الذي حضره رئيس مجلس القضاء الأعلى أحمد يحيى المتوكل، والنائب العام القاضي نبيل العزاني، ووزيرة حقوق الإنسان علياء الشعبي، ونائبا رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن والخدمات اللواء جلال الرويشان والأُستاذ محمود الجنيد وعدد من مدراء ووكلاء وزارة الخارجية، أكّـد بن حبتور على أهميّة توثيق كافة الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني؛ كونها الخطوة الأولى لمحاكمة مرتكبيها وملاحقتها أمام المحاكم الدولية.
وأشَارَ رئيس الوزراء إلى أن الجهات المختصة تمتلك كُـلَّ الوثائق والأدلة التي تؤكّـد مسؤولية تحالف العدوان في ارتكاب المئات من جرائم الحرب والإبادة الجماعية. لافتاً إلى أنه “سيتم تقديمُ هذه الأدلة -التي بلا شك ستظهر الحقيقة للعالم- إلى المنابر الدولة والقانونية”.
وقال بن حبتور: “نحملُ باليد اليُمنى سلاحَ الكلاشنكوف ونقاتل أعداءَنا، وباليد اليسرى نرتب ونجمع كُـلّ الأدلة بمهنية”، وأضاف: “إن أداة الجريمة التي تحمل بصمات العدوان بكل المقاييس العلمية والقانونية، ستكشف للعالم بشاعة وقبح وجَسامةَ ما يرتكبه تحالف العدوان بحق الشعب اليمني من جرائم حرب وإبادة”، مشيداً بجهود وزارة الداخلية في تقصي وجمع الأدلة الجنائية لجرائم العدوان، وبما بدأ عليه المعرِضُ من حُسن التنظيم والإعداد.
من جانبها، اعتبرت وزيرةُ حقوق الإنسان، علياء الشعبي “معرِضَ الأدلة الجنائية كنزاً للشعب اليمني، مطالِبةً كافة المنظمات الدولية والمحلية لزيارة المعرض والاطلاع على ما يحتويه من أدلة مادية وقطعية تثبت مسؤولية العدوان عن المئات من جرائم الحرب والإبادة والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى من المدنيين”.
بدوره، أوضح مدير عام التوجيه والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، العميد محمد الآنسي، أن وزارة الداخلية أقامت هذا المعرض لتُخبِرَ العالم بـ “أن الشعب اليمني لا ينسى ثأره، وأنه قد عمل وفق القواعد العملية والقانونية وبأيدي الخبراء والمختصين على جمع كُـلّ الأدلة التي تثبت مسؤولية تحالف العدوان عن مئات جرائم الحرب والإبادة”.
وقال الآنسي: “نقدم اليوم الشواهدَ للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والعالم لعلّه بذلك يخرُجُ عن صمته الذي بلغ حَـدَّ التواطؤ مع العدوان”، مُشيراً إلى “أن الأدلة المقدمة تحملُ البصمة الأمريكية في تلك الجرائم”.
وأكّـد الآنسي “أن الداخلية تمتلك الأدلة عن كافة جرائم العدوان، وأن المعرض لم يحتوِ إلا على نماذجَ من الأدلة عن بعض جرائم العدوان الأمريكي السعودي والتي بلغ عدد ضحاياها 12 ألفاً و260 شهيداً منهم ألفٌ و769 امرأةً، وألفان و533 طفلاً، و20 ألفاً 476 جريحاً، منهم 3 آلاف و15 امرأة، و4 آلاف وخمسة أطفال كـ(جريمة الصالة الكبرى وجريمة اغتيال الشهيد صالح الصمّاد، وجريمة استهداف باص الطلاب في ضحيان، بالإضافة إلى عدد من جرائم استهداف الأحياء السكنية)”.
إلى ذلك، أشار مدير عام الأدلة الجنائية، العميد جمال النصري، إلى “أن معرِضَ الأدلة الجنائية احتوى إلى جانب الأدلة والآثار المادية الجوهرية لجرائم العدوان، على التقارير الفنية والمعاينة لأماكن تلك الجرائم”.
ويأتي افتتاحُ معرِضِ الأدلة الجنائية بعد أيامٍ قلائلَ من إعلان فريق الخبراء الدوليين لتقريره الذي اعتمد على المزاعم بدلاً عن الوقائع.