المبعوث الأممي يرحّبُ بالإفراج عن 350 أسيراً ضمن مبادرة إنسانية لحكومة صنعاء من طرف واحد
فيما الصليب الأحمر يعتبرها خطوةً إيجابيةً ويؤكّـد عمليةَ الإفراج ونقل الأسرى إلى ديارهم
المسيرة| خاص:
رحّب مارتن غريفث -مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن-، بمبادرة حكومة الإنقاذ ممثلةً باللجنة الوطنية للأسرى بشأن الإفراج وبشكل أُحادي، أمس الاثنين، عن مئات الأسرى المرتزِقة والمخدوعين الموالين لتحالف العدوان.
وعبّر المبعوث الأممي في تصريح رسمي، مساءَ أمس، عن أمله من الطرف الآخر بتحقيق المزيد من التقدم في مِلَـفِّ تبادل الأسرى، واتخاذ خطوات مماثلة في هذه الجانب.
إلى ذلك، أكّـدوا اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإفراجَ عن 290 أسيراً من مرتزِقة العدوان ضمن مبادرة اللجنة الوطنية للأسرى في حكومة صنعاء، أمس الاثنين، في عملية من طرف واحد، حيث شمل الإفراج 42 من الناجين في قصف الطيران لسجن الأسرى في محافظة ذمار الشهر الجاري.
واعتبرت اللجنةُ الدولية هذه المبادرة خطوةً إيجابيةً يُؤَمِّلُ أن تُحيي عمليات الإفراج عن الأسرى لدى الطرف الآخر ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم، بحسب اتّفاق ستوكهولم الذي وقّع عليه حكومةُ صنعاء ومرتزِقة العدوان في ديسمبر 2018.
وقال “فرانز راوخنشتاين” -رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن-، في بيان صحفي، أمس الاثنين: إن اللجنة يسّرت هذه العملية بناءً على طلب من اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، مضيفاً: “نحن مستعدون دومًا للعمل كميسِّر محايد في عمليات الإفراج عن الأسرى بعد تلقينا طلبًا من أي طرف، ونأمل أن تفتحَ هذه العملية الباب للقيام بعمليات أُخرى لتخفيف معاناة الأسر التي تنتظر لم شملها بأحبائها”.
من جانبه، أشار “روبيرت زيمرمان” -رئيس قسم الحماية في بعثة اللجنة الدولية في اليمن-، إلى المحادثات الثنائية التي أجريت مع جميع الأسرى للاستماع إليهم، والتأكّـد من أنهم كانوا على اتصال بذويهم، وجمع المعلومات الضرورية لمتابعة حالاتهم إذَا لزم الأمر، مضيفاً: “وكما هو الحال في كُـلّ عملية من هذا النوع، فقد كان أحد العاملين بالطاقم الطبي باللجنة الدولية حاضرًا قبل عملية الإفراج عن المعتقلين لتقييم وضعهم الصحي، والتأكّـد من قدرتهم على السفر، وتقديم مقترحات للسلطات فيما يخص التدابير الخَاصَّة التي قد يتطلبها البعض. وقد نُقِل اثنان من المحتجزين المفرَج عنهم إلى مناطقهم الأصلية في سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر اليمني”.
ولفت زيمرمان إلى أن دورِ اللجنةِ الدوليةِ في هذه العملية تمثّل في التأكّـد من هُويات الأسرى المفرج عنهم، والتحقّق من رغبتهم في السفر من صنعاء مباشرةً إلى ديارهم أَو ما إذَا كانوا يرغبون بنقلهم إلى إحدى المناطق الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان.