الصحة تناشد العالم: 30 مليون يمني في خطر بعد نفاد المشتقات النفطية من المرافق الصحية
حذرت من كارثة صحية كبرى جراء حصار العدوان ومنع دخول سفن الديزل والبترول إلى اليمن:
المسيرة| خاص:
حذّرت وزارةُ الصحة العامة والسكان من كارثة إنسانية كبرى في القطاع الصحي؛ بسبب تشديد الحصار الاقتصادي على اليمن من قبل تحالف العدوان السعودي ومنع السفن المحملة بالمشتقات النفطية من الدخول إلى ميناء الحديدة واحتجازها في عرض البحر منذ أشهر.
وقال بيان صادر عن الصحة مساءَ أمس الجمعة، تلقت صحيفة “المسيرة” نسخةً منه: إن منع دخول المشتقات النفطية إلى اليمن يعني حكماً بالإعدام لمئات الآلاف من المرضى إن لم يكن للملايين (أطفالاً ونساءً ورجالاً)؛ لأَنَّ غرفَ العمليات والعنايات المركّزة والطوارئ والوسائل التشخيصية والعلاجية والمختبرات والحضانات وغيرها في كُـلّ المستشفيات والمراكز الصحية ستتوقفُ ولن تعمل عندما تتوقفُ مصادر تزويدها بالكهرباء التي تعتمد اعتماداً كليًّا على المشتقات النفطية، بالإضافة إلى أن عمليات المكافِحة للأوبئة المنتشرة بشكل كبير في فترة العدوان كالكوليرا والدفتيريا والملاريا والضنك وأنفلونزا إتش1إن1 وغيرها والتي تحصد يومياً العشرات من المواطنين، تحتاجُ إلى إمْكَانيات كثيرة ومتعددة وعلى رأسها توفر المشتقات النفطية.
وأوضح البيان أن استمرار دول تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات بفرض حصار خانق على اليمن براً وبحراً وجواً أَدَّى إلى تفاقم الوضع الصحي وازدياد مشاكله إلى جانب ما أصابه من قصف وتدمير مباشر من قبل طيران العدوان، مضيفاً: إن قطاع الصحة يعيش هذه الأيّام على أبواب كارثة صحية كبرى قد تحدث إذَا ما استمرت هذه الدول في حصارها ومنعها للسفن المحملة بمادتَي الديزل والبترول من الوصول إلى ميناء الحديدة لتزويد المستشفيات وبقية المنشئات الصحية الحكومية والخَاصَّة بمتطلباتها واحتياجاتها من هذه المشتقات والتي تعتمد عليها اعتماداً كلياً، سواء في تزويدها بالطاقة الكهربائية والتي تشغّل جميع الأجهزة الطبية والتشخيصية والعلاجية أَو تساهم في تحريك سيارات الإسعاف والطوارئ ونقل الأطباء والمسعفين والعاملين الصحيين، أَو التي تُستخدم لوسائل النقل العامة والخَاصَّة للمواطن وتسهّل عملية نقل المرضى إلى المرافق الصحية.
واستنكرت وزارة الصحة تعنُّتَ دول العدوان في منع السفن من الدخول إلى اليمن رغم تفتيشها والتصريح لها من قبل الأمم المتحدة، موضحة أنه لا يوجد شيءٌ يبرر هذا الرفض إلا الرغبة الشيطانية لقيادات تحالف العدوان لإماتة الإنسان اليمني بشتى الطرق والوسائل، محملةً هذه الدول وأنظمتها مسئولية الوفيات التي تسقط يومياً بالمئات جراء الوضع الصحي المتدهور نتيجةَ عدوانهم وحصارهم وآخرها منعهم لسفن النفط من الدخول إلى اليمن.
وناشد بيانُ الصحة المجتمعَ الدولي والمنظمات الأممية والدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة بسرعة تحَرّكها والضغط على دول العدوان لرفع الحظر على سفن المشتقات النفطية، وسرعة تزويد المستشفيات والمراكز والهيئات بالكميات النفطية المطلوبة؛ حفاظاً على الوضع الصحي للاستمرار في أدائه وتقديم خدماته لــ30 مليون إنسان يمني، مطالباً المبعوثَ الأممي إلى اليمن بإثبات حسن نوايا الأطراف المعادية لليمن وعلى رأسها السعودية، وذلك من خلال رفع الحصار الجوي والبحري والسماح للسفن بالوصول إلى ميناء الحديدة، خصوصاً وأن الوضع الصحي لا يحتمل أيةَ اضطرابات جديدة في جانب المشتقات النفطية.