تظاهُرة جماهيرية حاشدة بالحديدة تندّد باحتجاز العدوان لسفن الوقود والدواء وتؤكّـد دعمَها لخيارات القيادة
بهتافات “قدماً يا شعب الإيمان.. لنفك حصار العدوان”:
المسيرة: الحديدة
في ظل تخبُّطِ قوى العدوان ومرتزِقته وهزيمتهم العسكرية التي شهدها العالم، خلالَ عملية “نصر من الله” وعودتهم لتشديد الحصار والإمعان والتفنُّن في استغلال معاناة شعبنا اليمني كمحاولة لإخضاعه، خرجت صباحَ أمس الأحد، تظاهُرةٌ جماهيرية حاشدة أمام مكتب الأمم المتحدة بمحافظة الحديدة؛ تنديداً باحتجاز العدوان السعودي الأمريكي سفنَ الوقود والدواء والغذاء.
وحمَلَ المشاركون في التظاهُرة أعلامَ الجمهورية ولافتاتِ الحرية وصوراً لجرائم العدوان بحق الشعب اليمن، وكذلك اللافتات المندّدة بالحصار والعدوان السعودي الأمريكي على اليمن وموقف الأمم المتحدة المتواطِئ مع العدوان، وكُتب على إحدى اللافتات “تحالف العدوان يحتجزُ سفينة المازوت الخَاصَّة بمحافظة الحديدة”، هاتفين بشعارات منها “يا تحالف الأشرار لن نقبلَ هذا الحصار”، “الميناء بالميناء.. المطار بالمطار”، وقُدُماً يا شعب الإيمان.. لنفك حصار العدوان”.
واعتبر المشاركون في التظاهُرة أن استمرارَ الحصار على موانئ الحديدة ومدينة الدريهمي واستمرار الخروقات مخالفةٌ لاتّفاق السويد ودليل على عدم رغبة العدوان في تحقيق السلام، داعين القيادةَ السياسية إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير والخيارات الاستراتيجية القادرة على كسر كبرياء العدوّ وإرغامه على فك الحصار البحري والجوي والبري.
وبارك المشاركون العمليات المسدّدة للجيش واللجان الشعبيّة على “أرامكو” وعملية “نصر من الله”، مؤكّـدين استمرارَهم في رفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر، مثمّنين مبادرةَ الرئيس مهدي المشّاط التي جاءت من مركَز القوة والاقتدار.
وخلال التظاهُرة، أكّـدت كلمة لمكتب الصحة بالمحافظة “وفاة عدد من المرضى جراء الحصار وانعدام المشتقات النفطية وأن الوضع الصحي بات على بعد خُطوة واحدة من توقف مراكز الغسيل الكلوي وغرف العمليات والعناية المركزة وصالات الإنعاش”، مضيفةً “أن العدوان لن يتوانى عن استهداف المنشئات الصحية بشتى أنواع الاستهداف اللامشروعة والمجرمة دولياً، حيث بلغت الخسائر على هذا الصعيد في الحديدة 733 شهيداً، وعدد الجرحى بلغ 1954، وعدد المرافق التي تم قصفها 9 مستشفيات، وكذلك مركز الغسيل الكلوي في زبيد، و6 مراكز صحية، والصيدلية المركزية، ونقابة الأطباء التي لم تسلم من قصفهم”.
ووجّه مكتب الصحة “نداءً عاجلاً إلى منظمات الأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل والطارئ، وحمّلهم كاملَ المسؤولية عن حياة المرضى، ومندّداً بمواقفهم الصامتة تجاه استمرار العدوان والحصار على شعبنا اليمني وما يتعرض له أبناء مديرية الدريهمي منذ قرابة العامين”.
وندّد بيان صادر عن التظاهُرة “استمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن الوقود والغذاء وحمله ما يترتب على ذلك من كارثة صحية وبيئية وإنسانية، معتبراً “احتجاز السفن جريمةَ إبادة جماعية للشعب اليمني ويتنافى مع الأخلاق والقيم الإسلامية والإنسانية ويتناقض مع الاتّفاقيات الدولية بشأن النقل البحري ويعتبر قرصنةً بحرية”.
وحمّل البيانُ النظامَ الأمريكي ودولَ العدوان التابعة له والأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن المسؤوليةَ الكاملةَ عن استمرار العدوان والحصار والجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، والمعاناة؛ بسَببِ انطفاء الكهرباء عن الحديدة؛ نتيجة احتجاز السفن المحلة المشتقات النفطية والدواء والغذاء ومادة المازوت منذ 60 يوماً، مفوِّضاً القيادةَ الثورية والسياسية والعسكرية والجيش واللجان الشعبيّة باتخاذ التدابير التي يفهمُها العدوُّ جيَدًا لإنهاء القرصنة البحرية على السفن وإنهاء حصار الموانئ ومدينة الدريهمي.
واعتبر البيان استمرارَ الحصار على موانئ الحديدة ومدينة الدريهمي واستمرار الخروقات مخالَفةً لاتّفاق السويد ودليلاً على عدم رغبة العدوان في تحقيق السلام.