الوفدُ الوطني للسفير الفرنسي: العدوان واجهَ مبادرة الرئيس بتصعيد متزايد وعليه أن يتحمل النتائج
خلال لقاء في العاصمة العمانية مسقط
المسيرة| خاص
بعد يوم من لقائه السفيرَ البريطاني والوفدَ المرافق له، وتوضيحِ استمرار تعنُّت العدوان إزاء مبادرة الرئيس المشّاط، التقى الوفدُ الوطني المفاوِضُ، أمس الاثنين، في العاصمة العمانية مسقط، السفيرَ الفرنسي لدى اليمن “كريستيان تستوت” ونائبَ السفير الفرنسي لدى سلطنة عمان، حَيْــثُ أشاد المسؤولان الفرنسيان بالمبادرة الرئاسية، وأكّـد الوفدُ بدوره أن العدوانَ لم يستجب لها حتى الآن، بل زاد من وتيرة تصعيده وحصاره، محملاً العدوان النتائجَ المترتبة على هذا التصعيد.
وقال رئيس الوفد الوطني، محمد عَبدالسلام، في تصريحات بشأن اللقاء: إن السفير الفرنسي اعتبر المبادرة الأُحادية التي أطلقها الرئيس المشّاط عشيةَ الذكرى الخامسة لثورة 21 سبتمبر “خطوةً إيجابيةً نحو تحقيق السلام”، وإنه تساءل “عن الخطوات السياسية الممكن تحقيقها في اليمن برعاية الأمم المتحدة”.
وأكّـد عَبدالسلام أن الوفد الوطني قدم توضيحا عن حقيقة الموقف القائم على الأرض منذ المبادرة الرئاسية ” مُشيراً إلى أن العدوان السعودي على اليمن لم يتوقف بل زاد من وتيرته حتى على المستوى الإنساني، حَيْــثُ تحاصرُ قواتُ تحالف العدوان عدداً من السفن التجارية وتعزز من وسائل الحصار والقيود الاقتصادية وترفض حتى اللحظة تقديمَ أي تصور حقيقي لوقف العدوان والحصار بناءً على المبادرة وأية خطوات إنسانية أُخرى”.
وَأَضَــافَ الوفد أن هذا الوضع “يثبت أن النظام السعودي ومن يقف خلفه ما زالوا متمسكين باستمرارية العدوان والحصار، وعليهم أن يتحملوا كافة النتائج المترتبة على خيارهم العدواني تجاه الشعب اليمني”. وهو ما يمثل تأكيداً جديداً على أن تحالف العدوان لم يستجب حتى الآن للمبادرة، وأن كُـلَّ ردوده عليها سلبيةٌ وتُنذِرُ باستئناف العمليات اليمنية ضد السعودية.
وكان الوفد الوطني قد أكّـد خلال لقائه، أمس الأول، بالسفير البريطاني ووفده المرافق، أنه لا يوجد حتى الآن أيُّ تعاطٍ إيجابي من قبل تحالف العدوان إزاء مبادرة الرئيس، وأن قصفَ الحديدة واستمرار احتجاز سفن النفط، تعتبر ردوداً سلبية على المبادرة، لافتاً إلى أن التصريحات “غير المباشرة” حول المبادرة لا ترقى إلى مستوى الاستجابة، ولا تساعد على استمرار المبادرة.
وتمثلُ هذه التوضيحات تأكيداً على أن المبادرة حتى الآن ما زالت في حكم “المرفوضة” من قبل تحالف العدوان، وأن شروطَ المبادرة لا تقبلُ أيةَ محاولات للمراوغة وكسب الوقت ولا تقبل أيةَ حلول “جزئية”، وأنه في حال استمر هذا الوضع، فإن المبادرةَ ستنتهي.