فعالية جماهيرية في الذكرى الثالثة لمجزرة الصالة الكبرى تطالب بتشكيل لجان دولية للتحقيق في جرائم العدوان
بحضور رئيس الوزراء وعدد من المسؤولين وقيادات الدولة:
المسيرة: متابعات
نظّمت أمانةُ العاصمة، أمس الثلاثاء، فعاليةً لإحياء الذكرى الثالثة لمجزرة العدوان في الصالة الكبرى، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، ورئيس مجلس النواب الشيخ يحيى علي الراعي، ورئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس.
وفي الفعالية التي حضرها نائبُ رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن اللواء جلال الرويشان، وعددٌ من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، قال رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور: “إن مجزرةَ الصالة الكبرى التي ارتكبها تحالفُ العدوان بقدر الألم الذي خلّفته إلا أنها في الوقت ذاته حفّزت الشعبَ اليمني وقيادته لمواصلة معركة النضال والبطولة والثبات الأسطوري”.
وأضاف: ”هذه الذكرى تُلزِمُنا جميعاً كمجلسٍ سياسي وحكومة ومجلسَي نواب وشورى وبقية الهيئات ومنظمات المجتمع، أن نحافظَ على هذا الثبات وأن يكون في حسابنا أننا نُحْيي ونتذكر ونحفظ لهؤلاءِ الشهداء تاريخَهم الطويلَ الذين جمعهم قضية الوطن“.
وبيّن أنَّ العالمَ سيتذكر في هذه اللحظة الجراحاتِ، وسيعي أن أنينَ اليمنيين وأرواحَ أبنائهم تحوّلت إلى عبئ كبير عليه.. وقال: “نحن اليومَ وبعد خمس سنوات من بدءِ العدوان، نقاوم ونزداد تلاحماً فيما الأعداءُ وأعوانُهم يتشرذمون؛ لأَنَّ القضيةَ التي نقفُ أمامها جميعاً هي قضيةُ إرادة يمنية، أَسَاسُها الثباتُ؛ من أجل إعلاء الشعب اليمني وتحريرِ قراره”.
بدوره، اعتبر أمينُ العاصمة مجزرةَ الصالة الكبرى أحد أبشع جرائم الإبادة التي ارتكبها تحالفُ العدوان بحقِّ الشعب اليمني، مؤكّـداً أهميّةَ تذكير العالم بجرائم العدوان واستهدافه للأطفال والنساء والشيوخ، مؤكّـداً أنَّ هذه الجرائم المروعة لا يمكن أن تُنسى.
فيما أكّـدت كلمتا الجرحى التي ألقاها وزيرُ الدولة أحمد القنع، والشهداء التي ألقاها هيثم علي الذفيف، المضيَّ على دربِ التضحية والفداء للتصدي للعدوان؛ دفاعاً عن الوطن.
وأشارا إلى أنَّ طيرانَ العدوان ارتكب في مثل هذا اليوم مجزرةً وحشية، استشهد فيها عددٌ من قيادات الدولة في مجلس عزاء، وثمّنا الجهودَ التي بُذلت لإحياء الذكرى الثالثة لمجزرة الصالة الكبرى التي راح ضحيتها نحو ألف شهيد وجريح من مختلف المحافظات.
واعتبر البيان الصادر عن الفعالية ما يتعرض له الشعبُ اليمني منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥م من إرهاب وجرائم حرب وإبادة واستهداف لمعالمه التاريخية وبُناه التحتية، سيظل في ذاكرة الأجيال.
وحمّل البيانُ الأممَ المتحدة والمجتمع الدولي المسؤوليةَ الكاملة تجاه استمرار جرائم العدوان.. داعياً إلى الضغط لإنهاء العدوان ورفع الحصار.
كما دعا البيانُ إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في جريمة الصالة الكبرى وكافة الجرائم ومقاضاة مرتكبيها في المحاكم الدولية؛ باعتبارها جرائمَ حرب وإبادة جماعية.
وبارك البيانُ للقيادة الثورة والسياسية والشعب اليمني انتصاراتِ الجيش واللجان الشعبيّة في عملية ”نصر من الله“.
تخلل الفعاليةَ التي حضرها أمينُ عام المجلس المحلي في الأمانة أمين جمعان، ورئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالأمانة رئيس اللجنة التحضيرية للفعالية حمود النقيب، وممثلو المنظمات الدولية والمحلية، ووكلاء أمانة العاصمة والوكلاء المساعدون وقيادات السلطة المحلية وأهالي الشهداء والجرحى، قصيدةٌ للشاعر عَبدالرقيب الوجيه.