منعُ دخول المشتقات نتاجُ مؤامرات سابقة
شرف حسن الأهنومي
افتعالُ الأزمات على شعبنا العزيز ومنعُ دخول المشتقات النفطية وغيرها من المواد الضرورية والإنسانية، جاءت نتاجاً لمؤامرات وتراكمات سابقة من قبَل آل سعود ومن وقف خلَفهم، وهذا ظاهرٌ لدى أبناء شعبنا الأحرار ولكل مطلع من داخل وخارج البلد، فما فعله الإقطاعيون من آل سعود؛ لاقتطاع الأراضي اليمنية التي هي الآن جنوب المملكة، وكذلك سعيهم إلى دفن آبار النفط ما تمَّ تنقيبه في محافظة الجوف هو دأبُهم، لا يريدون حريةً ولا كرامةً ينعم بها شعبُنا اليمني، لا من اليوم ولا من قبلِ اليوم، فالجارُ السيئ يسعى لتردي الأوضاع المعيشية وخنق شعبنا من أقصاه إلى أقصاه، ومنذُ عقود من الزمن وهي ساعية في التنكيل باليمن، ولا تريد خيراً له بتاتاً، أما اليوم فهي بالأولى خاصَّةً في ظل الضربات اليمنية الموجعة لها، وَفي نفَسِها الأخير بإرادة الله.
أوَليس ما مارسته في العقود السابقة من مؤامرات اللاإنسانية على تدمير اقتصادنا، وعلى خنق شعبنا هو يدلُّ على حقدٍ دفين علينا، ظهر جلياً وعياناً بتعمد خلق أزمة إنسانية في منع دخول المشتقات النفطية والأشياء الضرورية أمامَ كُـلِّ يماني، وبتواطؤٍ أممي ودولي.
لكن شعبنا الواعي لم ولن يموتَ مكتوفَ الأيدي، فيا شعبَنا الحرَّ الأبيَّ عليك بالصبر والتوكل عليه، فاللهُ من ورائهم محيطٌ.