صنعاء تواصل كسر العزلة الدولية: السفير الديلمي يلتقي سفراء دول أمريكا اللاتينية لدى إيران
السفراء أكّـدوا دعمَهم لجهود وقف الحرب على اليمن:
المسيرة | متابعات
في تقدُّمٍ دبلوماسي جديدٍ ولافتٍ في إطار كسر العُزلة السياسية التي حاول العدوانُ فرضَها على صنعاء؛ وتعميقاً لعلاقة اليمن مع دول العالم المناهضة للهيمنة الأمريكية، التقى سفيرُ الجمهورية اليمنية لدى إيران، إبراهيم محمد الديلمي، أمس الثلاثاء، بسفراء أمريكا اللاتينية في طهران، وناقش اللقاءُ مستجداتِ العدوان على اليمن وجهودَ السلام في ظل إصرار الولايات المتحدة على استمرار الحرب.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ، فقد التقى السفيرُ الديلمي مع سفراء نيكاراغوا وفنزويلا وبوليفيا والأرجنتين والمكسيك والبرازيل وتشيلي والأوروغواي، ودعاهم خلال اللقاء “لاتخاذ مواقفَ إيجابيةٍ في المحافل الدولية للدفع نحوَ دعم الجانب الإغاثي والعمل على إطلاع الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان على طبيعة الوضع الإنساني باليمن”.
وأكّـد السفير الديلمي على “انفتاح اليمن على الحل السياسي”، ودعا السفراء “إلى دعم مبادرة الرئيس مهدي المشّاط الرامية إلى إحلال السلام”.
كما دعا السفير الديلمي سفراءَ أمريكا اللاتينية إلى “الوقوف أمام التوجّـهات الساعية لاستمرار الحرب على اليمن وأبرزها الدعمُ الأمريكي الذي يوفر الغطاءَ السياسي والعسكري، مذكراً بالفيتو الذي استخدمه الرئيسُ الأمريكي أمام دعوات الكونغرس لوقفِ المشاركة الأمريكية في هذه الحرب”.
وأكّـدت وكالة سبأ أن سفراءَ أمريكا اللاتينية أبدوا “دعمَهم للخيارات التي تُفضِي إلى وقف الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية ودعم المسار السياسي بما يعزز من وحدة اليمن واستقراره.. مؤكّـدين الاستعدادَ لوضع المجتمع الدولي في مجلس الأمن أمام كُـلّ هذه الاستحقاقات”.
ويعتبر هذا اللقاء تطوراً لافتاً في المسار الدبلوماسي لصنعاء، في ظل العزلة الدولية التي يحاول تحالف العدوان فرضها عليها.
كما يُعَــدُّ اللقاء تقدماً نوعياً في تعميق علاقة اليمن مع الدول المناهضة للهيمنة الأمريكية، وإيصال مظلومية اليمن ورؤية المجلس السياسي الأعلى إلى آفاق العالم، في الوقت الذي يحاول فيه العدوانُ منعَ أية علاقات دولية مع صنعاء وتعتيم المشهد في اليمن؛ للتغطية على جرائمه.
وقد جاء قرار المجلس السياسي الأعلى بتعيين الديلمي سفيراً لدى إيران خطوةً مهمة في كسر العزلة الدولية على صنعاء، ومثّل اعترافا إيرانيا بسلطة المجلس السياسي الأعلى، الأمر الذي فتح المجالَ أكثر أمام العالم لإعادة وتطوير العلاقات مع صنعاء، في الوقت الذي باتت فيه سلطةُ المرتزِقة التي يدعمها العدوانُ مكشوفةً عالمياً؛ كونها مجرد أداة بيد العدوان لتدمير اليمن.