عضو السياسي الأعلى النعيمي: سنتعاملُ مع الحرب الاقتصادية بنفس العزيمة التي دحرت الغزاة والمحتلين
خلال ندوة عُقدت بصنعاء تحت عنوان “واقع ومستقبل الأمن الغذائي في اليمن”:
سياسيون وأكاديميون يستعرضون الخططَ والبرامج التي ستسهم في الارتقاء بالإنتاج الزراعي
المسيرة: صنعاء
أكّـدت ندوةُ “واقع ومستقبل الأمن الغذائي في اليمن” التي أُقيمت بالتزامن مع اليوم العالمي للغذاء، أمس الثلاثاء، بصنعاءَ، على أهميّة التكامل بين القطاع العام والقطاع الخاص؛ للحد من الاستيراد وتعزيز ودعم الإنتاج المحلي للزراعة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي وفق الخطط الاستراتيجية للرؤية الوطنية لبنا الدولية اليمنية الحديثة.
وفي افتتاح الندوة التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ومستشار الرئاسة الأُستاذ الدكتور عبدالعزيز الترب وعدد من الوزراء والقيادات العسكرية والأمنية ورجال الأعمال والأكاديميين والمهتمين والباحثين في المجال الاقتصادي، ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي كلمة أشار فيها إلى أهميّة العمل على تنمية الموارد الاقتصادية وفق استراتيجية الرؤية الوطنية وبما يسهم في رفد الاقتصاد الوطني والحد من الاستيراد والتحرّر من الارتهان الاقتصادي للخارج، موضحاً أن الرؤية الوطنية بما تضمنته تعد أول وثيقة تنظم العمل وفق منهجية علمية واستراتيجية لبناء الدولة اليمنية الحديثة بما يتواكب مع التطورات الحاصلة في مختلف مجالات البناء.
وقال: سنتعامل مع الاقتصاد بنفس العزيمة التي تصدى من خلالها الشعب والجيش واللجان الشعبيّة للعدوان والحصار حتى يتحقّق الانتصار في مختلف المجالات وفق استراتيجية تعتمد على الذات.
كما ألقى نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الخدمات الدكتور حسين مقبولي كلمةً أشار فيها إلى أن العدوان فاقم الوضع الاقتصادي في بلادنا من خلال استهداف القطاع الزراعي والإنتاجي وفرض الحصار الجائر الذي أثّر سلباً على الإنتاج الزراعي والحيواني في مختلف محافظات الجمهورية، موضحاً أن استمرار العدوان في فرض الحصار وحجز سفن مشتقات الوقود التي يعتمد عليها المزارعون يعد أحدَ الأساليب غير المجدية أمام صمود الشعب اليمني في وجه العدوان لما يقارب الخمس سنوات.
واستعرض الدكتورُ مقبولي إحصائيات اقتصادية منها إجمالي ما يستوردُ من الخارج والذي بلغ 1404 أصناف غذائية بقيمة 4 مليارات دولار، في حين بلغ ما أمكن الاستغناء عنه من فاتورة الاحتياج من منتجات الغذاء الزراعي ما يعادل مليارا وثمانَ مِئة مليون دولار بنسبة 35 في المِئة.
إلى ذلك، أشار وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني الأُستاذ أحمد القنع إلى أهميّة التوعية الإعلامية والتثقيف لأبناء الشعب في ترشيد الإنفاق خَاصَّة في ظل استمرار العدوان والحصار.
فيما أشار عضو مجلس الشورى رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الزراعي وتقديم الدعم اللازم للمزارعين وتحقيق الإصلاح الإداري والمالي في المؤسّسات المعنية بذلك.
وخلال جلسات الندوة، تناولت الجلسة الأولى برئاسة الترب المحورَ الأولَ من محاور الندوة، وهو واقع الأمن الغذائي في اليمن وقُدمت خلالها ثلاث أوراق عمل: الأولى بعنوان (قراءةٌ في مستوى انعدام الأمن الغذائي في اليمن) قدمها الدكتور عبدُالواحد عثمان مكرد.
فيما تناولت ورقة العمل الثانية التي قدمها الدكتور عبدالله محمد العاضي أثرَ العدوان على الأمن الغذائي، أما ورقة العمل الثالثة التي قدمها الأُستاذ الدكتور محيي الدين الحاج فقد تناولت النمطَ السائدَ للمواطن اليمني، والاحتياج الأَسَاسي والظاهري.
هذا وستواصلُ الندوة أعمالها اليوم الأربعاء، حيثُ ستُقدَّم أربع أوراق عمل ستتناول المحورَ الثاني للندوة وهو مستقبل الأمن الغذائي في اليمن وسيصدر عن الندوة بيانٌ وتوصيات.