ويبقى 14 أكتوبر هو الأمل
د. تقية فضائل
إن 14 أكتوبر هو يومُ العزة والكرامة والحرية، إنه يومُ الثورة على مستعمِر دخيل بغيض، هو اليومُ الذي انطلق فيه اليمنيون وقد عقدوا العزمَ على استئصالِ شأفةِ مَن نهب خيراتِهم وامتهن كرامتَهم وسلبهم الحريةَ وسخّرهم وَبلادَهم لخدمةِ أغراضه الاستعمارية لعقود طويلة.
ولم يثنِ عزيمتَهم شيءٌ حتى نالوا حريتَهم بكل شجاعة وإصرار يشهد لها التاريخ.
إنه يومٌ مرتبطٌ في الأذهان بكل المعاني العظيمة من عزة وكرامة وإباء وتَحَدٍّ..
ولا يزال لدينا أملٌ في أن تحييَ ذكرى 14 أكتوبر في أهل الجنوب كُـلّ قيم رفض الظلم ليواجهوا المحتلَّ وعملاءَه ويمرغوا أنوفَهم بالتراب ويطهّروا أرضهم ويحموا أعراضهم.
عندما تتذكّرُ الأجيالُ في كُـلّ عام أن في مثل هذا اليوم خرج آباؤهم على القوى العظمى آنذاك وَكسروا هيبتها، سيخرجون ﻻ محالةَ على أحقر وأضعف محتلٍّ عرفه التاريخُ دويلة ﻻ قيمة لها إلا بما تمتلكُه من المال والنفط، وهي ﻻ شيء لولا عملاؤها ممن باعوا أنفسَهم وبلادهم وشعبهم بأرخص الأثمان.
14 أكتوبر كفيلٌ بأن يُعيدَ الأمورَ إلى نصابها وعليه تعلق الآمال؛ وَلذلك يجبُ أن نُحييَه كما ينبغي بكل الوسائل الفعالة.