الأهنومي ورسّام يستعرضان دورَ القبيلة اليمنية في مناصرة الدين ومناهضة المستكبرين
المسيرة : صنعاء
بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، نظّمت جامعةُ صنعاء ومجلس التلاحم القبلي، أمس الثلاثاء، فعاليةً احتفائية استعرض فيها أكاديميون وشخصياتٌ اجتماعية دورَ القبائل اليمنية في نُصرة الإسلام منذُ فجر الرسالة.
وَفي الفعالية، أكّـد رئيسُ مجلس التلاحم الشعبي القبلي الشيخ ضيف الله رسّام، والباحثُ في التاريخ الإسلامي حمود الأهنومي، أنَّ اليمنَ كان البلدَ الوحيدَ الذي فكّر الرسولُ -صلواتُ الله عليه وعلى آله- بالهجرة إليه قبلَ أن يُؤمرَ بالهجرة عندما عرضت عليه بعضُ قبائل اليمن القدومَ إليها متعهدين بحمايته ونُصرته.
وتتبّع المحاضران أواصرَ القربى مع رسول الله -صلى اللهُ عليه وعلى آله- من خلال عددٍ من جدات النبي الطاهرات من أصول يمنية، ومنهن فاطمة بنت عمر بن عامر بن النجار.
وقدّم رسّام والأهنومي سرداً لأصول القبائل اليمنية، خَاصَّةً همدان وحاشد وبكيل ومذحج ومواقفها في نُصرة النبي ونشر الإسلام وفتوحاته في بقاع الأرض.
وأبرزا مكانةَ اليمنيين وشواهدَ حُبِّ الرسول لهم واختصاصهم بالدعاء في كثير من المواقف، ومنها دعاؤه لأهلِ همدان بالهداية، فأعلن أفرادُها إسلامَهم جميعاً في يوم واحد.
وتطرقا إلى أحاديثِ الرسولِ -صلى اللهُ عليه وعلى آله- في أهلِ اليمن ”الإيمانُ يمان والحكمةُ يمانية”، وحديثه الشريف “إني لَأجدُ نفَسَ الرحمن من جهة اليمن” وغيرهما.
ولفت رسّامُ والأهنومي إلى مواقفِ اليمنيين في نُصرة آل رسول الله -صلى اللهُ عليه وعلى آله- خَاصَّةً في عهد الإمام علي والإمام الهادي يحيى بن الحسين.
واعتبر المحاضران وقوفَ اليمنيين في وجه العدوان انتصاراً لكلِّ العرب؛ باعتبار اليمن موطنهم الأول.