الأزمةُ ومعاناةُ شعبنا ما زالت مفروضةً علينا
شرف حسن الأهنومي
ليس وصولُ ست سفن أَو أقلَّ أَو أكثرَ من المشتقات النفطية التي كانت محتجزةً من قبَل تحالفِ التكالب على بلدنا حلاً للأزمة، التي عانى ويعاني منها أبناءُ شعبنا الأحرار؛ لأن أماكنَ منابع المشتقات النفطية وتصديرها والانقضاض على عائداتها تصبُّ بيدِ مرتزِقة ومسيّرين لأوامر الغازي المحتلّ، فلا هم أشبعوا وأغدقوا من عائداتها أبناءَ المحافظات التي وطأها الغازي المحتلُّ، ولا هم كذلك وردّوا ما كان سارياً بتوريده إلى محافظاتِ الجمهورية اليمنية وعائداتها إلى البنك -بنكِ كُـلِّ اليمنيين- المركزي اليمني.
تكالبٌ وراءه تكالبٌ من المتآمرين وحلفائهم، وبالأخص على أبناء المناطقِ التي يدافع عنها الجيشُ واللجانُ الشعبيّة، وبالتالي ازدادت معاناةُ شعبنا، فمنذُ أن منعوا دخولَ المشتقات وعائداتها؛ لكي تُصرف المرتبات وتخفَّ المعاناة، ازدادَ الأمرُ سوءاً، إضافةً لفرض التحالف تأخير السفن من تفريغ حمولتها، وكأن وصولَ بعضٍ منها حَلٌّ للأزمة الخانقة، بل إنَّ ذلك بمثابة تخدير وتضليل.
الأزمةُ قائمةٌ حتى تورّد المشتقاتُ إلى كُـلِّ المحافظات دون استثناءٍ أَو إقصاء.