بفضلِ اللهِ وبرحمته فليفرحوا
مها حسن
يمنُ الإيمان يجعل من مناسبة المولد النبوي الشريف يوماً مجيَدًا رغمَ التحديات، يمن الإيمان يمن الأوس والخزرج يمن الفاتحين، يحتفل بهذه المناسبة العظيمة، ورغمَ الحصار والعدوان والطغيان والإجرام والاعتداء عليه إلّا أنه يحتفل ليجعلَ منه يوماً مشهوداً؛ عرفاناً بالنعمة وشكراً لله واحتفاءً بخاتم الانبياء وتأكيداً مجدّداً للولاء ورداً لكل المحاولات الشيطانية باستنقاص مكانته في النفوس وقدره في القلوب؛ لإبعاد الناس عن التمسّك به والولاء له.
ولهذا الشعبِ العظيمِ الفخرُ والرفعةُ والعزّةُ بأنه يحتفل بمناسبة عظيمة كهذه وبرجل عظيم، وهو رسول الله -صلواتُ الله عليه وعلى آله-.
كذلك إحياء المولد النبوي الشريف هو من أهـم الوسائل للتعرف على هذا النبي العظيم، التعرف على إيمانه وحركته الرسالية وجهاده والاقتداء به، قال تعالى (قَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ)، أن نتعرف على هذا الرجل العظيم ونتأسّى ونقتدي به.
ونحن في هذه المرحلة وفي هذا الزمن في أمَسِّ الحاجة إلى العودة إلى رسول الله والاقتداء والتأسّي به، في هذه المرحلة التي أصبحت الشعوبُ المسلمة تقتدي وتتأسى بالغرب أَو بأي شخص عادي يأتي باسم الدين، وهو لا يمثّل الدينَ ولا الرسولَ ولا القرآنَ، فاليهودُ يسعون من خلال التيار التكفيري الوهّابي إلى محاربة هذه المناسبة، حيثُ يؤلفون إشاعات ودعايات بأنه بدعة وأنه لا يجوز الاحتفالُ به؛ لأنَّه وُلد ومات في نفس اليوم وَ… إلخ.
من أجل ماذا؟
لأنهم لا يريدون للأمة بأن ترجعَ إلى قُدوتها الحقيقي، يريدون أن يبعدونا عن الرسول ويلهونا بأكاذيبهم وأقاويلهم؛ من أجل أن نصبحَ أمةً ذليلةً مقهورةً مفسدةً، ونحن أمةُ محمد التي قالُ اللهُ بأنها خيرُ أمة أخرجت للناس.
فنحن اليمانيين ومن بين القصف والدمار وأشلاء الأبرياء من الأطفال والنساء، نجدّد الولاءَ والعهدَ لرسول الله محمد -صلواتُ الله عليه وعلى آله- ونقول للأعداء خبتم وخسرتم، ولن تستطيعوا إفسادَ وإركاعَ شعب تمسّكه بالقرآن واقتداؤه وتأسِّيه بخير خلق الله رسول الله محمد -صلواتُ الله عليه وعلى آله-.