مواصلةُ الخروقات واستهدافُ المدنيين
لطيفة العزي
ها هو العُــدْوَانُ السعوديّ الأمريكيّ يستمر في الخروقات الممنهجة في القرى الحدودية والداخل اليمنيّ، ويشنُّ بنيران حقده غارات حاقدة على المدنيين، وهذه الغارات تحصد المزيدَ من أرواح الأبرياء في جريمة حرب وجريمة ضد الإنْسَانية، والسعوديّة بذلك تتحدى المجتمعَ الدولي والأممي بأنها لا يمكن المس بها ولا محاسبتها؛ نتيجةَ شراء موقف ترمب بصفقات السلاح الخيالية، وما خفي من رشاوى لشراء الصمت المخزي، وقادة السعوديّة كما يبدو غيرُ مهتمين بأية مبادرات أَو مفاوضات.
العُــدْوَان السعوديّ الأمريكيّ وحلفُه من أقزام العرب لا يريدون لنا سِلْماً ولا سلاماً، ونحن في توجّـهنا لن نستسلمَ لعُــدْوَانهم ولن نخضع ولن نركع ولن نساومَ في الأرض والعرض مهما كان حجم التضحيات، وساحات القتال سواءً في الساحل الغربي أَو نجران ومديرية كتاف، أثبتت من هم الأبطال والنشامى في الشدائد..
ومع كُـلِّ جريمة حرب يقترفها تحالفُ العُــدْوَان بحقّ الأبرياء تزداد همجيته واستكباره، وفي المقابل يزداد ثباتُ هذا الشعب الذي لا زال يتفنّن ويبدع يوماً بعد يوم بتصنيع الأسلحة ذات الفاعلية العالية والطائرات المسيرة لردع العُــدْوَان.
ما حصل مؤخراً، بحق أسرة آل العزي يُثبِتُ استمرارهم في ارتكاب جرائم الحرب دون وازع أَو رادع أخلاقي أَو إنساني، ويثبت وحشيتهم وإجرامهم وحقارة أفعالهم، وانعدام إنْسَانيتهم، فهذه ليست أول جريمة تستهدف المدنيين ولن تكون الأخيرة، بل تضاف إلى الكثير من الجرائم الفظيعة التي تثبت انعدامَ إنْسَانيتهم وعدم التزامهم بمبادئ الإسلام والقيم والأعراف منذُ قيام كيانهم المشؤوم..
فيا تحالفَ العُــدْوَان الجبناء، واللهِ ما زادنا إجرامُكم إلّا قوةً، وما زدنا إلّا ثقةً بنصر الله، وسيجعل اللهُ لظلمكم نهايةً مخزية بأيدي المؤمنين، أيها المعتدون واللهِ إننا بالله أقوى، وأنتم بأمريكا أذلُّ وأشقى، ستحترقون في ميادين القتال وستذلّون وستخسرون ما تبقى من اقتصادكم وأمنكم وأمانكم، ستجرفكم دماءُ الأطفال والنساء والأبرياء، وسنقتص منكم في ساحات القتال لتعرفوا عاقبة المجرمين..