سِـــرُّ النجاة وعبَقُ الرحمة المُهداة
أشجان الجرموزي
إنه الضياءُ في سرمد الدجى، والمنقذُ في غابات الشقاء، هو الآتي إلينا من الله رحمةً وفرحةً، عوناً وإسناداً، هادياً وبشيراً ونذيراً، إنه خيرُ الورى من أسماه ربُّ السماء محمداً.
هو من أقرأه اللهُ حتى لا ينسى، ورفع له ذكرَه؛ ليظلَّ يعبق في السماء، وجعله البشيرَ والنذيرَ ورحمةً للعالمين وهاديهم إلى الصراط المستقيم، جعله خاتمَ الرُّسُلِ والرسالات ومنقذَ الأمة من الضلالات، هو الفرحةُ المهداةُ من الله للبشرية وقائدُها، وهو نورُ القلوب المظلمة وسراجُها.
محمدٌ خيرُ البشر، به الحقُّ قد علا وظهر، وبنهجه تخوَّف الغازي واندحر، هو قُربةٌ، هو حسنةٌ، هو رحمةٌ، هو ذِكرٌ، هو طه المختار، سيّد الأحرار وجالي سرمد الضلال، والمبعوث بالقرآن بالهدى والوعي والإنذار.
فيا أمةَ المختار أضيئوا شموعَ الذكرى، وجدّدوا لطه العهدَ والولاءَ، وانثروا رياحينَ المحبّةِ في ذكرى مولد خير الأنام.