الرئيسُ مهدي المشّاط يناقش مع المبعوث الأممي جهودَ الدفع بعملية السلام
الراعي: كُـلُّ الملفات الإنسانية المطروحة على الأمم المتحدة لم تتحَرّك إيجاباً
بن حبتور: العدوانُ وأدواته سببُ معاناة الشعب ويجب إلزام الطرف الآخر بتنفيذ اتّفاق السويد
المسيرة: صنعاء
استقبل فخامةُ الأخ المشير مهدي المشّاط -رئيس المجلس السياسي الأعلى-، أمس، المبعوثَ الخاصَّ للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والوفدَ المرافقَ له، بحضور رئيس مجلس النواب الأخ يحيى الراعي، ورئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور.
وفي اللقاء، تمّت مناقشة نتائج الجهود التي بذلها المبعوثُ الأممي خلال زياراته للمنطقة في إطار الدفع بعملية السلام في اليمن.
وعبّر الرئيس المشّاط عن الشكر للمبعوث الأممي على التعامل الإيجابي من قبَله تجاه المبادرة التي أعلن عنها عشيةَ الذكرى الخامسة لثورة 21 من سبتمبر.
وتطرّق الرئيسُ المشّاط إلى استمرار الحصار واحتجاز السفن.. معتبراً ذلك لا يساعدُ على السلام، مُشيراً إلى أنَّ موقفَ الأمم المتحدة ما يزال دون المستوى للتعامل مع تلك الإجراءات الظالمة بحقِّ الشعب اليمني.
كما أشار إلى استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي وما يسبّبه ذلك من مضاعفة معاناة عشرات الآلاف من المرضى والعالقين في الخارج.. مشدّداً على ضرورة أن تقوم الأممُ المتحدة بدورها بالضغط على دول العدوان لإعادة فتح المطار؛ باعتبار ذلك خطوة تُهيئُ للسلام في اليمن والمنطقة.
من جانبه، لفت رئيس مجلس النواب، إلى الحالة الإنسانية الصعبة التي يعاني منها أبناءُ الشعب اليمني، والتي وصلت إلى مستوىً سيءٍ للغاية، لافتاً إلى أنه في كُـلّ لقاء مع الأمم المتحدة يتمّ طرح هذه القضايا دون حدوث أيِّ تغييرٍ إيجابي.
وقال الراعي: إنَّ مدينة الدريهمي ما تزال محاصرةً منذُ أكثر من عام مع علم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالأوضاع الكارثية التي يعاني منها أبناء المدينة المحاصرة على المستويين الغذائي والصحي.
من جانبه، أشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أنَّ استمرارَ العدوان هو السببُ الرئيس لكلِّ المآسي التي يشهدها اليمنُ ويعاني منها اليمنيون، على رأسها الحصارُ وقطعُ مرتبات موظفي الدولة.
ولفت إلى أنَّ مرتزِقةَ العدوان ينهبون كافّة إيرادات النفط والغاز والجمارك والضرائب والموانئ، والتي تمثّل أكثرَ من 90% من دخل الجمهورية اليمنية.
وطالب الدكتور بن حبتور، المبعوثَ الأمميَّ بالضغط على دول العدوان ومرتزِقتها؛ للإيفاء بالتزاماتهم في اتّفاق ستوكهولم بالجانب الاقتصادي؛ لصرف مرتبات كافّة موظفي الدولة.
من جانبه، جدّد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إشادَتَه بمبادرة الرئيس المشّاط، معتبراً أنها فتحت آفاقاً جديدة وهيّأت الظروف المناسبة لعملية السلام.