أقول للعدوان إننا سنعيد بلادنا أفضل مما كانت عليه وسنبني اليمن الجديد الحر المستقل بإذن الله
الأول على الجمهورية بقسم اللغة الإنجليزية في حوار مع صحيفة المسيرة:
بالعناء والتعب والصبر والكفاح نصلُ إلى تحقيق الأهداف، هكذا يحقّقُ أوائل الجمهورية مبتغاهم للوصول إلى بناء دولة جديدة مكللة بالعطاء والبناء والنجاح، فالعلم أَسَاسُ بناء المجتمعات ونواة التطوير والتصنيع، فبدونه تتدهور المجتمعاتُ وتتحول إلى ظلامٍ يتخبط فيه كُـلُّ الجُهّال وينبع فيه الضلال والإفساد.
ولأن تجهيلَ الشعوب سلاحٌ فتاكٌ، حاول العدوان تعطيلَ العملية التعليمية من خلال قصف المدارس والمعاهد والجامعات وكل مراكز التعليم، في حين أمعن في مضاعفة معاناة الشعب لإشغال ذوي الطموح وتبديد أحلامهم في الوصول إلى أعلى المستويات الدراسية، إلّا أن العزيمة اليمانية والصمود اليماني تجسد في الشريحة الطلابية كسائر أحرار الشعب اليمني، وذك من خلال الإصرار على مواصلة الدفع بعجلة العملية التعليمية.
وفي المقابل كانت حكومة الإنقاذ الوطني بتوجيهات المجلس السياسي الأعلى على موعد في الاهتمام بالكوادر الطلابية، حَيْثُ كرمت وزارة التربية والتعليم مطلع الشهر الجاري وسط حضور شعبي واسع أوائل الجمهورية اليمنية؛ تجسيداً لمشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة وفقاً للرؤية الوطنية التي انبثقت من وعي وصمود اليمانيين قيادةً وشعباً.
وفي التكريم بحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور وعضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي ووزيري التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي والتعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، هنّأ رئيس الوزراء أوائل الجمهورية ومعلّميهم وأولياء أمورهم بتفوقهم الدراسي وحصدهم المراتب الأولى في الثانوية العامة، رغم استمرار العدوان والحصار للعام الخامس على التوالي.
ونقل الدكتور بن حبتور تحياتِ رئيس المجلس السياسي الأعلى ومباركتَه لأوائل الجمهورية على تفوقهم العلمي، مباركاً للشعب اليمني هذا الانتصارَ العلمي الذي يضاف إلى سلسلة الانتصارات التي يسطّرها أبطال الجيش واللجان الشعبيّة في الجبهات.
وفي هذا الصدد، أجرت صحيفة المسيرة حواراً مع الحاصل على المركز الأول على الجمهورية اليمنية للشهادة الثانوية باللغة الإنجليزية لعام 2016/2017، الطالب أمجد عبدالكريم عقيل.
وخلال اللقاء، قال الطالب أمجد عقيل: “مهما حاول العدوان تخريبَ وتدمير الوطن فنحن بنّاؤوه بإذن الله ونحن من سيعيد بناء اليمن الجديد”، مشيداً بجهود القيادة السياسية والتربوية والمعلمين في اهتمامهم بالكوادر التعليمية وتشجيعها ومواصلتها العملية التعليمية رغم الصعوبات.
وأشَارَ الطالب عقيل إلى الدور الكبير للمعلمين في مواصلتهم المرحلة التعليمية رغم انقطاع المرتبات وظهور الصعوبات والمعاناة؛ بسَببِ العدوان الغاشم على البلد، لافتاً إلى أهميّة العلم كونه سلاحاً قوياً لمواجهة قوى الظلم والشر والافساد.
وأضاف: “الوطن بحاجتنا جميعاً فبالمثابرة والكفاح والصبر نصل إلى تحقيق الأهداف مهما اشتدت الصعاب”، متطرقاً إلى عدد من الجوانب المتعلقة نستعرضها في الحوار التالي:
حاوره: أيمن قائد
– كيف تلقيتَ نبأ حصولك على المركز الأول في امتحانات الشهادة الثانوية لقسم اللغة الإنجليزية؟
تلقيتُ نبأ حصولي على المركز الأول على الجمهورية للقسم الإنجليزي للعام ٢٠١٦-٢٠١٧ مساءَ الأول من نوفمبر للعام ٢٠١٧ وذلك عندما أخبرني المديرُ العام لمدرستي المدارس التركية الدولية بهذا الخبر السعيد، وفي اليوم التالي تم تأكيد الخبر من قبل أ. محمد السقاف وكيل وزارة التربية والتعليم.. كانت أجملَ لحظات عمري حينها وأسعد خبر سمعته في حياتي.
– وهل كنت تتوقع حصولك على المركز الأول؟ ولماذا؟
نعم. وذلك لأَنَّ ثقتي بالله كانت كبيرةً، وقد كان حلمي منذ الصفوف الأولى بأن أصبح الأولَ على مستوى الجمهورية، وكل يوم وأنا أجد وأجتهد وأدعو الله بأن يُجيبَ دعائي ويحقّق حلمي الذي سعيت لأجله.. وما خاب ولن يخيبَ شخصٌ دعا الله سبحانَه وتعالى وسعى بصدق وأحسن العمل.. فكرمُ الله أكثرُ مما تتوقع، والحمد لله على جزيل نعمه.
– مَا هِيَ أبرز الصعوبات والمعوقات التي واجهتك في المرحلة التعليمية؟
أبرزُ الصعوبات التي واجهتني والتي تواجهُ أغلبَ الطلاب هي السهر والتعب والإرهاق الذي يصيب الطلاب؛ بسَببِ طول أوقات المذاكرة.. ولكن بالصبر والمثابرة يصبح العسير يسيراً بإذن الله.
– هل من دولةٍ معينة تفضِّلُ الدراسة فيها إذَا تم إعطاؤك منحةً؟
كان طموحي بأن أحصلَ على منحة دراسية إلى ألمانيا، وسعيت من أجلها، ولكن لم تُقَدَّرْ لي، وكأن الله أراد لي الخير؛ لأَنَّ هذا ما أؤمن به.. وأنا أدرس الآن في جامعة صنعاء التخصص الذي أرغب به وهو الطب البشري.. وقد أكملت المستوى الأول وأنا الآن في المستوى الثاني، ولله الحمد.
– من كان وراء تحفيزك وتشجيعك حتى توفقت؟
إن تفوقي بفضل الله وبكرمه أولاً وأخيراً.. وبعد كرم الله كان لأبي وأمي الفضلُ الكبير لوصولي إلى هذا المرتبة، فهما الدافع الأول والحافز الرئيسي لي منذ الصغر.. ودائماً كانوا يعطوني الثقةَ والقوةَ لأستمر في كُـلّ مرحلة من مراحل دراستي بتميز وتفوق.. كما لا أنسى الدورَ الجبَّارَ لعائلتي ومعلّمي الأفاضل ومدرستي المدارس التركية الدولية في تحفيزي للحصول على الترتيب الأول.. وكل من دعمني وشجّعني ولو بكلمة كان لذلك التأثيرُ الكبير في مستواي التعليمي.
– مَا هِيَ رسالتُك للمعلمين الصامدين الذين واصلوا مسيرةَ تعليمهم للطلاب رغم انقطاع الرواتب نتيجةَ العدوان؟
رسالتي للمعلمين الصامدين رسالة شكر وعرفان لا أستطيع وصفَها، فهم نور يحب الخير وهم بُناةُ الأجيال المتميزة.. أقول لهم: لا تتوقفوا ولا تنطفئوا مهما كانت الظروف فنحن والوطن بحاجتكم على الدوام.
– مَا هِيَ رسالتك لقوى العدوان؟
رسالتي لقوى العدوان بأن يوفروا أساليبَ حربهم أمام اليمنيين، فهم خاسرون مهما عملوا ومنهزمون بإرادة الله وإرادة اليمنيين.. وأقول لهم إننا سنعيد اليمن أفضل مما كانت عليه ونبني اليمن الجديد الحر المستقل بإذن الله.
– ماذا تحب أن تقولَ للمجلس السياسي الأعلى وكذلك قيادة الجبهة التعليمية؟
رسالتي لهم بأن يهتموا بالعلم فهو السلاحُ الأقوى في هذا العصر.. وأن يهتموا بالطلاب المبدعين والمتميزين في جميع المجالات.. فبالعلم نستمر وبالعلم ننتصر.
– رسالتُك أَو نصيحتُك التي تحب أن تقدمَها لزملائك الطلاب؟
نصيحتي لزملائي الطلاب بأن يثابروا ويصبروا ليصلوا إلى أحلامهم.. فمن يريد المجد لا بد أن يضعَه هدفاً ويعمل بإخلاص للوصول إليه.. فالوطن يحتاجُنا جميعاً.