إعصارُ “كيار” يسبّب الذعرَ لسكان محافظتَي المهرة وسقطرى.. والأرصادُ يحذّر السفن والصيادين

بينما لا تزال تداعياتُ “لبان” قائمةً حتى اللحظة بعد تخلي الاحتلال وحكومة المرتزقة عن المواطنين الغارقين:

المسيرة | خاص:

فيما لا يزال تأثيرُ الكارثة التي خلّفها الإعصارُ المداريُّ “لبان”، العام الماضي، قائماً حتى اليوم بعدَ أن ضرب محافظة المهرة خلّف أضراراً بشرية ومادية فادحة، ودمّر المئات من المنازل وشرّد آلاف السكان الذين تخلّى عنهم الاحتلالُ السعودي وحكومةُ الفارّ هادي، وتركهم يواجهون مصيرهم وحيدين، إلا أنَّ المحافظةَ نفسها تعيش حالةً من الذعر والهلع؛ خوفاً من العاصفة المدارية “كيار” التي من المتوقع أنّ تخلّف كارثةً هي الأُخرى هذا العام.

وقالت الهيئةُ العامة للطيران المدني والأرصاد بصنعاء “قطاع الأرصاد”: إنَّ خرائطَ الطقس وصور الأقمار الصناعية والنشرات الإقليمية تشير إلى أنَّ العاصفةَ الإعصاريةَ العنيفةَ “كيار” تتحَرّك بسرعة 6 كم/ساعة، مصحوبة بأمطار غزيرة جِـدًّا حولَ مركزها.

ولفت قطاع الأرصاد في نشرته، أمس الثلاثاء، إلى أنَّ العاصفةَ “كيار” تتحَرّك شمال غرب موقعها الحالي في شرق وسط بحر العرب في مياهنا الإقليمية إلى الشمال الشرقي من أرخبيل سقطرى والجنوب الشرقي من المهرة.

وحذّر المركزُ الوطني للأرصاد الجوية بصنعاء، ربابنةَ السفن بكافة أنواعها والصيادين ومرتادي البحر من سوءِ الأحوال الجوية الخطرة في منطقة العاصفة المدارية، والمناطق المجاورة لها.

كما حذّر من اقتراب العاصفة المدارية “كيار” من محافظاتِ المهرة وحضرموت وسقطرى وخليج عدن وساحل البحر العربي.

ومن المفترض فإنَّ العاصفةَ “كيار” ستضرب السواحلَ اليمنيةَ خلال اليومين القادمين، وفق مركز الأرصاد، وسطَ دعوات تجنب الدخول إلى البحر اليومين القادمين حتى ابتعاد العاصفة المدارية عن ساحل البحر العربي.

وارتفعت المخاوفُ مع اقتراب الإعصار وتأثيره على السواحل الجنوبية، مقابلَ تقليل السلطات المحلية في المحافظات من مخاطره المُحتملة على منازل المواطنين أَو الأراضي الزراعية والأودية.

وبحسب خبراء في الأرصاد الجوية، فإنَّ إعصارَ “كيار” يعتبر أقوى درجةً على سلّم الأعاصير، وأكثرها عنفًا وتدميرًا، بعد أن بات على مشارف الدخول تحت تصنيف الدرجة الخامسة.

ووفق آخر التوقّعات المُناخية، سيضعف إعصارُ ”كيار“ تدريجياً خلال اليومين، ليتحول إلى إعصار من الدرجة الأولى، ثم عاصفة استوائية مع وصوله إلى السواحل اليمنية.

ووثّق نشطاءُ مواقع التواصل الاجتماعي أطوارَ هذا الإعصار منذُ وصوله لسواحل سلطنة عمان، حَيْــثُ تعرّضت ولايةُ شناص لـ ”مد بحري“ أمتدَّ لمسافات طويلة، في حين لفتت الأرصادُ العمانية، إلى أنَّ الولاياتِ الساحلية القريبة لكلٍّ من مسقط وصلالة، سيكون فيها توقيت المد العالي متقارباً وقد يستمر لساعات.

وفي منطقة ”مجيس“ شمال شرق سلطنة عمان، وثقّت مقاطعُ فيديو لحظةَ دخول مياه البحر إلى اليابسة؛ نتيجةَ هيجان البحر، حَيْــثُ غمرت المياه الشوارع.

وفي مناطقَ أُخرى، ساد طقس متلقب تخللته تساقطات مطرية ورياح عاتية، مع رؤية شبه معدومة.

كما غمرت الأمطارُ بعضَ المدارس العمانية، حَيْــثُ اضطر الطلابُ لمغادرة قاعات الدراسة مع تحوّل ساحات تلك المدارس إلى ما يشبه الشواطئ؛ بفعل الفيضانات التي سببها إعصارُ ”كيار“.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com