عدن بين ذريعة أمريكا ومشروعها
بقلم: حسن أحمد شرف الدين
هَـلْ تَذْكُـرُوْنَ التواجد الأمريكي الذي كان في قاعدة العند الذي حاولوا إخفاءه؟
هَـلْ تَذْكُـرُوْنَ المناقصة التي أعلن عنها موقع البنتاجون بشأن إنشاء رصيف بحري بالقرب من سواحل المخاء؟
هَـلْ تَذْكُـرُوْنَ جرائم الانتحاريين وقتلهم المئات من المصلين وطلاب كلية الشرطة؟
هَـلْ تَذْكُـرُوْنَ جرائم الاغتيالات التي طالت الأكاديميين والسياسيين والعسكريين؟
هَـلْ تَذْكُـرُوْنَ من الذي سمح لطائرات الدرونز الأمريكية بانتهاك سيادة أجواء الـيَـمَـن والعاصمة صنعاء تحديداً؟
هَـلْ تَذْكُـرُوْنَ نجاح الجيش واللجان الشعبية في دحر القاعدة من رداع؟
هَـلْ تَذْكُـرُوْنَ العناصر الإجرامية المشاركة في عمليات الاغتيالات التي نجحت اللجان الشعبية في القبض عليها؟
هَـلْ تَذْكُـرُوْنَ مغادرة أفراد بعثة السفارة الأمريكية صنعاء؟
هَـلْ تَذْكُـرُوْنَ وصول الجيش واللجان الشعبية إلى عدن مروراً بقاعدة العند؟
هَـلْ تَذْكُـرُوْنَ إصرار أدوات أمريكا (السعودية والإمارات) على احتلال عدن؟
بالطبع إنكم تتذكرون كُلّ ذلك..
تلك هي القصة باختصار..
أمريكا اتفقت مع هادي على تواجد كبير لجنودها في الـيَـمَـن بذريعة مواجهة القاعدة، وحينما نجحت اللجان الشعبية في دحر القاعدة من عدة مناطق أهمها رداع وتمكنت من القبض على خلايا القتل والتفجيرات فقدت أمريكا تلك الذريعة، ما اضطرها لسحب بعثتها الدبلوماسية؛ لأنها قد اتخذت قرار الحرب على الـيَـمَـن؛ بهدف إنجاح خطتها التي أفشلها الـيَـمَـنيون الشرفاء، مستخدمة أدواتها في المنطقة السعودية وشبيهاتها..
اليوم.. وبعد تمكن السعوديين والإماراتيين من احتلال عدن قاموا بتسهيل وصول عناصر ومجاميع من القاعدة وسمحوا لهم بالتجول بكل حرية في شوارع عدن وهدم القباب وأضرحة الأولياء الصالحين وتدمير مقابر البريطانيين المسيحيين الذين دُفنوا في المدينة..
ثم عمدوا إلى استجلاب مرتزقة متعددي الجنسيات منها السودان والسنغال وكولومبيا وغيرها وفي أثناء ذلك عمدوا إلى إرهاب أبناء عدن ببث الفكر القاعدي الداعشي والاغتيالات اليومية للحراكيين ورجال الأمن وحتى من بعثة الإمَارَاتيين أنفسهم..
لماذا؟
حتى تتم إعادة تلك الذريعة التي فقدتها أمريكا فتحيي بها مشروعها الذي اتفقت مع هادي عليه وهو تمكينها من تواجد عسكري كبير في ثرى وسماء وبحار الـيَـمَـن.
ولكن هيهات.