الفاسدون جراثيم تنخر في أجهزة الدولة
يحيى صلاح الدين
أكّـد الأخُ الرئيس مهدي المشّاط أنه خيرَ خلفٍ لخير سلف إعلانه العزم لمواجهة الفساد والفاسدين كائناً من كان، يعدُّ ذلك تجسيداً لما أعلنه الرئيسُ الشهيد صالح الصمّاد (يدٌ تحمي ويدٌ تبني)، فهؤلاءِ الفاسدون يُعتبرون بكتيريا وجراثيم تنخر في أجهزة الدولة، لو لم تواجه بحزمٍ وقوةٍ فإن هذه الأجهزةَ ستنهار؛ لذا فإنَّ تصريحاتِ الرئيس المشّاط المتعلقة بعزمه على مواجهة الفساد والفاسدين في أجهزة الدولة قد لاقت ترحيباً واسعاً لدى المواطنين، ويشدّون على يديه؛ للمضي قدماً لتطهير الدولة من أيِّ فاسدٍ كائناً من كان.
عبّر البعضُ منهم بقوله: (مشّط ابتهم من الدولة يا مشّاط) الله يوفقك وينصرك عليهم، فرجالُ الرجال في باقي الجبهات قدّموا التضحياتِ في سبيل الله؛ من أجل أن يحيا المواطنُ في ظل دولة كريمة، لا من أجل حفنة من الانتهازيين قليلي الحياء، لا يرون إلّا مصلحتهم ولا يخجلون من هذه التضحيات التي قدّمها الشهداءُ على البكتيريا التي تعيشُ داخلَ أجهزة الدولة أن تكفَّ عن نخر هذه الأجهزة؛ لأَنَّ من واجهوا أكبرَ رموز الفساد في العالم غيرُ عاجزين عن سحق الفاسدين في الداخل.
نحن نمرُّ بفرصة تاريخية للنهوض باليمن إلى وضعها الطبيعي، لقد تمكّنا بعون الله وتأييده من تحقيق ثورة 21 سبتمبر المباركة تحت قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -سلامُ الله عليه- واستعدنا قرارنا السيادي بعد أن كانت الوصايةُ الأمريكية السعودية مفروضةً عليه، ولن نسمحَ لحفنة من الجراثيم المتغلغِلة في أجهزة الدولة أنَّ تعيقَ حلمَنا بتحقيق دولة كريمة يعيش المواطنُ فيها بكرامة وعزة، ويذلُّ فيها أيُّ عميل وفاسد، فاليمنُ بعد ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر لم يعد صالحاً لأَن تعيشَ هذه الجراثيم فيه وتتكاثر، فعليها الاعتدالُ أَو الرحيلُ.