اجتماعٌ بمكتب الرئاسة لمناقشة الآليات التنفيذية لتوجيهات الرئيس المشّاط
أقر تشكيل لجنة طوارئ لمتابعة تنفيذها خلال عشرة أيام:
المسيرة: خاص
أقرّ الاجتماعُ الموسّعُ الذي عُقِد، أمس السبت، برئاسة مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد؛ لمناقشة الآليات التنفيذية لتوجيهات الرئيس مهدي المشّاط، في تشكيلِ لجنة طوارئ برئاسة نائب مدير المكتب، ومشاركة عدد من دوائر المكتب لمتابعة تنفيذها خلالَ المُدّة المحدّدة بعشرة أيام.
وتطرّق الاجتماعُ الذي ضمَّ رؤساء الدوائر بمكتب الرئاسة، ونائب مدير المكتب سليم المغلّس، إلى الآليةِ التشغيلية لإدارة الشكاوى وتجهيزاتها الفنية وأوضاعها القانونية والإدارية، بما يمكنها من تأدية مهامها في استقبال شكاوى المواطنين ومتابعتها على أكملِ وجهٍ.
وفي الاجتماع، أكّـد مديرُ مكتب الرئاسة، أنَّ هذه الخطوةَ بدايةٌ لثورةٍ ضدّ الفساد والمفسدين، وقال: “عازمون على اجتثاث الفساد من جذوره، ونحن بصدد دراسة مواجهة الفساد بكافّة أشكاله وأساليبه، وندرك أنَّ المعركةَ مع الفساد ستكونُ معركةً كبيرةً، لكننا سننتصرُ فيها كما انتصر أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة في المعركة العسكريّة”، مُشيراً إلى أنَّ الفسادَ أصبح ثقافةً في أوساط المجتمع؛ نتيجةَ إرثِ الماضي الذي أثقل كاهلَ المواطن.
ولفت مديرُ مكتب الرئاسة إلى أنَّ تدشينَ مكافحة مظاهر الابتزاز والرشوة والاستغلال غير المشروع لاحتياجات المواطنين، جاء لكثرةِ الشكاوى من الرشاوي التي يأخذها البعضُ من الموظفين؛ لذا كان لزاماً تدشينُ مكافحة هذه المظاهر المسيئة للشعب اليمني وحضارته العريقة، مُشيراً إلى أنَّ هناك مهلةً أمامَ كافّة مؤسّسات الدولة أقصاها عشرة أيام؛ لتنفيذ توجيهات الرئيس المشّاط، وبعدها سيتمُّ النزولُ من قبَل مكتب الرئاسة إلى الجهات للتحقّق من تنفيذ التوجيهات.
وبيّن أنَّ مكافحةَ مظاهر الابتزاز والرشوة تحتاج إلى تعاون جميع الشرفاء في البلد، مهيباً بالأجهزة الرقابية للقيام بدورها ومسئوليتها في مكافحة الفساد، موضحاً أنَّ دورَ مكتب رئاسة الجمهورية يتمثّل في تلقي الشكاوى إذَا لم يتفاعل المسئولون في الجهات معها، وبالتالي محاسبة المقصِّرين.
وشدّد حامد على أهميّة دور الإعلام في مكافحة الفساد ومواكبة تنفيذ الخطوة الأولى التي أطلقها رئيسُ المجلس السياسي الأعلى، مؤكّـداً أنَّ الشعبَ اليمنيَّ يستحقُّ أنَّ يكونَ كُـلُّ مسئولٍ في الدولة خادماً له، وسيكون هناك برامج توعوية توضّح خطورةَ الفساد وأكلَ أموال الناس بالباطل على الفرد والمجتمع.
وأضاف: “ستتحوّل ساحاتُ وأماكنُ عملنا في المؤسّسات إلى أماكنِ عبادةٍ إذَا تحوّلت لخدمةِ الناس، وسنتحَرّك في وجه أيِّ مسئولٍ لا يقوم بواجبه في خدمة المواطنين”، لافتاً إلى أهميّةِ استشعار الرقابة الإلهية من قبَل جميع مسئولي وموظفي الدولة.
وقال: “لا يمكن أن نبنيَ دولةً مدنيةً حديثةً إلّا على أَسَاس قوي؛ ولذلك لا بُـدَّ من اجتثاث الفساد، وقد أنجزنا استقلالنا وامتلكنا قرارنا، وسنمضي في بناء الدولة المدنية القوية التي تكفل الحياةَ الكريمةَ للشعب”، مستشهداً في هذا الصدد بما حقّقته الدولُ العملاقةُ وفي مقدمتها الصين من نهضةٍ نتيجةَ مكافحة الفساد، لافتاً إلى أنَّ شبابَ اليمن بإمْكَانهم بناءُ دولة قوية، وسيكون اليمنُ مضرباً للمثل في مكافحة الفساد وبناء يمنٍ جديدٍ حرٍّ ومستقلٍّ.
من جانبه، أكّـد نائبُ مدير مكتب الرئاسة سليم المغلّس على البحث عن نماذجَ في المنطقة لإدارة الشكاوى والاستفادة منها لبناء إدارة الشكاوى في مكتب رئاسة الجمهورية، مُشيراً إلى أهميّةِ التركيز على الجهات الخدمية كأولوية لمتابعة تنفيذ توجيهات الرئيس المشّاط في مكافحة الابتزاز والرشاوي.