لقاءٌ يجمع متحدثَ القوات المسلحة بممثلين عن أبناء الجالية السودانية والأسرى السودانيين
الأسرى السودانيون: نناشد القيادة السودانية بضرورة سحب القوات والاعتذار للشعب اليمني الكريم
ناطقُ الجيش للشعب السوداني: نحن إخوة وعليكم سحبُ قواتكم من اليمن
المسيرة: خاص
أكّـد مديرُ دائرة التوجيه المعنوي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، خلال لقائه بعددٍ من أبناء الجالية السودانية والأسرى السودانيين الذين تمَّ أسرُهم في الجبهات أثناءَ مشاركتهم ضمنَ قواتِ العدوان على اليمن, أن الأسرى ضيوفٌ بين إخوانهم وأشقائهم ويحظون بكُلّ الرعاية والاهتمام.
وخلال اللقاء الذي عُقد بصنعاء، أمس، رحّب العميدُ سريع بالإخوة الأشقاء من أبناء الجالية السودانية وبالأسرى السودانيين، مُشيراً إلى عُمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين اليمني والسوداني منذُ القدم.
وقال: “نقدّم رسالةً لأخوتنا في الشعب السوداني وحكومته الجديدة، ونقول لهم: نحن إخوة، وماهي فائدة الحرب على إخوانكم , وعليكم سحبُ قواتكم من اليمن, وبالنسبة لأسراكم فهم ضيوفٌ بين إخوانهم وأشقائهم اليمنيين، ويحظون بكُلِّ الرعاية والاهتمام”.
فيما أشار نائبُ مدير دائرة التوجيه المعنوي لشئون الإعلام، العميد عَبدالله بن عامر, إلى أنَّ القيادةَ السودانيةَ السابقةَ ارتكبت خطأً فادحاً بحقِّ الشعب السوداني، من خلال مشاركتها في العدوان على اليمن, موضحاً أنَّ رهانَ الشعب اليمني هو على الشعب السوداني الشقيق الذي يمرُّ بمرحلة تغيير مهمة، وهذا التغييرُ لن يكتملَ إلا بانسحاب القوات السودانية من اليمن.
بدوره، أوضح رئيسُ اللجنة الوطنية للأسرى، الأستاذ عبدالقادر المرتضى، أنَّ الأسرى هم ضيوفُ اليمن وبين إخوانهم وأشقائهم, قائلاً: “الحكومةُ السابقةُ في السودان وظّفت الجانبَ الدينيَّ لدى السودانيين توظيفاً خاطئاً؛ بذريعة الحفاظِ على المقدّسات، وهذا ما تحدّث به الأسرى حول أننا نريدُ اقتحامَ مكّة، لكن -والحمد لله- اليوم اتضحت الأمورُ وظهر أنَّ النظامَ السعوديَّ هو من يريدَ التطبيعَ مع العدوِّ الإسرائيلي”.
من جانبهم، ناشد ممثلو الجالية السودانية الحكومةَ السودانيةَ الجديدةَ والشعبَ السودانيَّ بضرورة سحب القوات السودانية من اليمن، والاعتذار للشعب اليمني عمّا حصل, مشيرين إلى أنَّ الجيشَ السودانيَّ تحكمه قيمٌ وأعرافٌ، ومن المعيب أن يتحوّل إلى مرتزِقة.
وأوضحوا بأنهم وكافّة أبناء الجالية السودانية يعيشون بين إخوانهم وأشقائهم الشعب اليمني، الذي يوصف بأنه أكرمُ شعوب الأرض، ويحظون بكُلِّ الاحترام والتقدير, مؤكّـدين أنَّ الشعبين الشقيقين تجمعهم روابطُ الأخوة ولا يوجد أيُّ مصدر للعداء لا الجغرافيا ولا غيرها, بل توجد بينهم القواسم المشتركة، وعلى رأسها الدفاعُ عن الأمَّة ومقدساتها من مخطّطات العدوّ الصهيوأمريكي وأدواته، التي تستهدف وحدةَ الشعوب العربية.
إلى ذلك، عبّر الإخوةُ الأسرى السودانيون عن شكرهم وامتنانهم للإخوة في الجيش واللجان الشعبيّة على حُسنِ تعاملهم وما يحظون به من رعاية واهتمام, مشيرين إلى أنَّ الشعبَ اليمنيَّ شعبٌ طيّبٌ وكريمٌ، وأنَّ اليمنَ لا تستحق أن تدمّر بهذا الشكل.
وناشد الأسرى القيادةَ والحكومةَ السودانيةَ بضرورة سحب قواتها والاعتذار للشعب اليمني، قائلين: “إخواننا في الجيش واللجان عاملونا منذُ اللحظة الأولى للأسر تعاملاً طيّباً، وقالوا لنا: لا تخافوا أنتم بين إخوانكم وأشقائكم”.
وأضاف الأسرى: “كنا في البداية نكرهكم ونخاف منكم، لكن اليوم أصبحنا نحبكم بعدَ أن شهدنا تعاملكم، وبعد أن اتضحت الصورةُ بأن ما سمعناه مختلفٌ تماماً عمّا لقيناه، فنحن أخوة نصلي ونقرأ القرآن معاً، ونتمنى أن تنتهيَ الحربُ على اليمن”.