مشروع الشرق الأوسط الجديد
بقلم/ إسماعيل المحاقري
بعد عشر سنوات من إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس عن الشرق الأوسط الجديد تعاود قوى الهيمنة والاستكبار الحديث عن جدوائية تنفيذ هذا المشروع الهادف إلى تقسيم البلدان العربية بعد ان عملت أذرعها التكفيرية على نشر الفوضى وخلق الصراعات الداخلية طيلة السنوات الماضية.
مشروع الشرق الأوسط الجديد يعود إلى الواجهة من جديد بعد ان أجهض في لبنان عام الفين وستة ومن قبلها العراق ابان الاحتلال الأمريكي عام الفين وثلاثة ونتيجة الفوضى الخلاقة التي احدثتها دول الهيمنة والاستكبار في المنطقة العربية عن طريق تحريك أذرعها التكفيرية زعم مديرا الاستخبارات الفرنسية والأمريكية أن الشرق الأوسط المعروف منذ الحرب العالمية الثانية أنتهى إلى غير رجعة وان سوريا والعراق لن تستعيدا حدودهما السابقة وذلك بعد عشر سنوات من تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس التي افصحت عن هذا المشروع وبشرت به خلال الحرب الإسرائيلة على جنوب لبنان.
ويهدف هذا المخطط الأستعماري إلى إعادة ترسيم خريطة الشرق الأوسط كامتداد لاتفاقية سايكس بيكو ومضامين “وثيقة برنارد هنري لويس ” التي أقرها الكونغرس الأمريكي عام 1983 وترى في مشروع تقسيم البلدان العربية إلى دويلات صغيرة متقاتلة ومتناحرة السبيل الأمثل لضمان أمن الكيان الصهيوني.
وامام ما يشهده العالم العربي من موجات عنف وصراعات دموية تقف وراءها أمريكا وحلفاؤها كانت قد نشرت جزءا من خرائطه التفصيلية صحيفتا نيويورك تايمز ومجلة التايم الأمريكيتان حيث شملت تقسيم كل من السعودية والعراق وسوريا واليمن وليبيا إلى اكثر من اربعة عشر دولة.
وهنا تجدر الإشارة إلى تبني الكونغرس الأمريكي مشروع تقسيم العراق والتعامل مع من صنفوهم بممثلي السنة والأكراد بشكل مستقل وكبلدين وبالمثل يجري التعاطي في سوريا وليبيا واليمن الذي يتعرض لعدوان غاشم منذ ثمانية أشهر من اجل تمرير مشروع الاقاليم الذي لاقى رفضا واسعا في أوساط الشعب اليمني، والذي أثبت بصموده وثورته أن الشعوب قادرة على مواجهة المخططات ا لغربية، وإفشالها، وذلك بمواصلة معركة التحرر على كل صعيد.