صُلحٌ قبَلي ينهي قضيةَ قتل بين أُسرتين بمحافظتَي إب وعمران
الحوثي: العفوُ يُجسّد قيمَ التآخي والتسامح اقتداءً بنهج النبي -صلّى اللهُ عليه وعلى آله-:
المسيرة | عمران
بإشراف عضوِ المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أنهى صلحٌ قبَليٌّ بمديرية خارف محافظة عمران، أمس الأول الخميس، قضيةَ قتل بين أُسرتين من محافظتَي إب وعمران وقعت قبلَ ثلاثِ سنوات.
وفي الصلح القبلي الذي حضره محافظا عمران الدكتور فيصل جعمان، والمحويت فيصل حيدر، أعلن أولياءُ دم المجني عليهم عَبدالوهاب عَبدالله وهّاس، وعبدالحميد ناصر وهّاس، من آل وهّاس بمديرية خارف عمران، العفوَ عن الجُناة من أبناء مديرية القفر محافظة إب لوجه الله؛ محبّةً للرسول الكريم واستجابةً لدعوة قائد الثورة وتشريفاً للحاضرين.
وأشاد عضوُ المجلس السياسي الأعلى الحوثي، بموقفِ أولياء الدم المشرّف وكذا دورِ المشايخ من قبيلة خارف وغيرهم الذين كان لهم دورٌ كبيرٌ في حَـلِّ القضية.
ولفت إلى أهميّة حَلِّ هذه القضية التي تتزامنُ مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي، رسولِ الرحمة والإنسانية، مشدّداً على أنَّ العفوَ يُجسّدُ قيمَ التآخي والتسامح اقتداءً بنهج النبي -صلّى اللهُ عليه وآله-.
وأكّـد أهميّةَ المشاركة الواسعة في فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف التي ستُقام بالمحافظة، مخاطباً الحاضرين قائلاً: ”أنتم أحفادُ الأنصار الذين ناصروا رسولَ الله في كُـلِّ المواطن سواءً بالاحتفاء به أَو باتّباع آثاره والاقتفاء والاهتداء والاقتداء به”.
وعبّر عضوُ السياسي الأعلى عن الشكرِ للحاضرين من أبناء ومشايخ حاشد واليمن، وعلى رأسهم والدا المجني عليهما وموقفهم المشرِّف بالعفو.
فيما نوّه محافظا عمران والمحويت بموقفِ آل وهّاس وأبناء خارف وقبولهم بالصلح والتنازل في هذه القضية، مؤكّـدين أنَّ هذا العفوَ يُعبّر عن الشيم والقيم والمبادئ الأصيلة لقبائل عمران واليمن.
وأشارا إلى أنَّ الصلحَ بين أبناء القبائل وإنهاء الخلافات يُسهمُ في تعزيز الإخاء والتلاحم والاصطفاف والصمود في مواجهة العدوان.
بدورهم، بيّن المشايخُ والوجهاء الحاضرون، أنَّ حَـلَّ القضايا والخلافات في ظلِّ الأوضاع الراهنة يُمثّل انتصاراً للحكمة وتجسيداً لقيمِ ومبادئِ وأخلاقِ قبائل اليمن.
حضر الصلحَ أمين عام محلي عمران صالح المخلوس، ووكلاء محافظة إب وعمران عَبدالعزيز أبو خرفشة وأمين فراص وعبد العزيز الشاهري، وعددٌ من مشايخ ووجهاء اليمن.