صحيفةٌ فرنسيةٌ تكشف عن سجن سري للاحتلال الإماراتي داخل منشأة غاز بشبوة تديرها “توتال”
يخضعُ فيها المعتقلون لصنوفٍ مختلفة من التعذيب تصلُ إلى حَـدِّ الشواءِ على النار
المسيرة | متابعات:
كشفت صحيفةُ “لوموند” الفرنسية أنَّ دولةَ الاحتلال الإماراتي تُدير سجناً سريًّا في منشأة غاز يمنية تُشرف عليها المجموعة الفرنسية “توتال”، وذلك بناء على شهادات عدة استقتها من منظّمات حقوقية دولية، ومعتقل سابق، وعائلة معتقل آخر.
وحصلت “لوموند” على شهادات متطابقة لمعتقل سابق، وعائلة معتقل آخر، أكّـدوا أنَّ السجنَ كان يضمُّ معتقلين لغاية منتصف العام الحالي، لافتة إلى أنها استقت معلوماتها من شهادات جمعتها منظمةُ العفو الدولية، وكذا مجموعة من خبراءَ أمميين في الشأن اليمني، إضافةً إلى منظّمات غير حكومية ونشطاء يمنيين أكّـدوا وجودَ هذا السجن السري الموجود داخلَ قاعدة عسكريّة أنشأها الاحتلالُ الإماراتيُّ في المكان ذاته.
وقالت الصحيفةُ الفرنسية -استناداً إلى شهود عيان-: إنَّه تمَّ تسجيلُ حالات اختفاء يبدو أنَّ بعضَهم وقع ضحية تصفية حسابات وتعرّض لاعتقالات تعسفية، وتعرّضوا في سجن الاحتلال لتعذيبٍ نفسي وجسدي شديد، وتساءلت الصحيفةُ عما إذَا كانت “توتال” تجهل فعلاً وجودَ هذا السجن ضمن نطاق عمله واستثماراته، حيثُ ما زال هناك موظفون يمنيون يعملون على صيانة المنشآت الصناعية.
وأضافت “لوموند” أنَّ “توتال” والدولةَ الفرنسية لا يمكنهما تجاهل واقع أنَّ عدداً من سكان شبوة تحدّثوا عن اعتقالات تعسفية في المحافظة قامت بها دولةُ الاحتلال الإماراتي ومرتزِقتها، حيثُ يشير السكانُ بأصابع الاتّهام إلى منطقة “بلحاف”، حيثُ تقع أبرز قاعدة عسكرية في المنطقة.
ولفتت الصحيفةُ الفرنسيةُ إلى أنها تلقّت تأكيدات من تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على وجود هذا السجن السري في بلحاف شبوة.
وكانت وكالةُ أسوشيتد برس قد أجرت تحقيقاً كشف عن وجود شبكة سجون سريّة في اليمن يديرها الاحتلالُ الإماراتي، ويخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب تصلُ إلى حَـدِّ “شواء” السجين على النار.
وقالت الوكالةُ: إنها وثّقت وتحقّقت من حوادثَ لاختفاء مئات الأشخاص في هذه السجون السريّة بعدَ اعتقالِهم بشكلٍ تعسفي تحت العديدِ من الذرائع.