معداتٌ وأسلحة أمريكية ضخمة تصل سرًّا إلى ميناء عدن على متن سفينة سعودية
المسيرة | متابعات:
في دفعةٍ جديدةٍ من المشاركة العسكرية في العدوان على اليمن، كشفت شبكةُ “سي إن إن” الأمريكية عن وصول معدات وأسلحة أمريكية سرًّا إلى ميناء عدن على متن سفينة تابعة للاحتلال السعودي.
وذكرت الشبكةُ الأمريكية، أمس الأول، أنها حصلت على لقطات فيديو تمَّ تصويرُها في سريّة تُظهرُ إنزالَ عربات مدرعة من طراز “أوشكوش” أمريكية الصنع، في الظلام على الرصيف في ميناء عدن خلال اليومين الماضيين، موضحةً أن هذه اللقطات تُظهر تفريغ مجموعة متنوعة من الأسلحة أمريكية الصنع، وتمَّ تصويرُها بطريقة غير مشروعة في موقع التفريغ، ثم حصلت عليها وتحقّقت منها، وقد أثارت الجدل.
وأشارت “سي إن إن” إلى أنَّ العديدَ من شهود العيان أفادوا بأنَّ مرتزِقةَ الاحتلال في عدن اعتقلوا واستجوبوا من يشتبه في تسريبهم مقطع الفيديو إلى وسائل الإعلام، مبينةً أنها حدّدت عن طريق حسابات مسربي معلومات ووثائق الموانئ، أنَّ السفينةَ التي حمّلت الأسلحةَ الأمريكيةَ إلى عدن اسمها “بحري هفوف” وهي سفينةٌ تابعةٌ للبحرية السعودية.
وأوضحت الشبكةُ الأمريكيةُ، أنه بالنظر إلى بيانات التتبع ونظام التعقب، كان آخر موقع مسجّل للسفينة في ميناء جدة السعودي، في 17 سبتمبر، قبل أن تُبحِرَ إلى ميناء بورتسودان (شمال شرقي السودان)، ومنها إلى ميناء عدن الذي وصلته، أمس الأول.
ولفتت “سي إن إن”، إلى أنَّ ميناءَ عدن يخضع لسيطرة تحالف العدوان السعودي الإماراتي الذي يُواصل الرئيس ترامب والبيت الأبيض شحنَ أسلحة أمريكية الصنع إلى الرياض وأبو ظبي لاستخدامها ضدَّ المدنيين في اليمن، رغم غضب الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) في الكونغرس، منوّهة بأنَّه لم يصدر بعدُ أيُّ تعليق من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أَو السلطات السعودية بشأن ما ذكرته الشبكةُ الأمريكية.
وللعام الخامس على التوالي، يقود النظامُ السعوديُّ عدواناً ظالماً على اليمن، أدّى إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال، وسطَ حدوث كارثة إنسانية على مستوى العالم وفق تقارير للأمم المتحدة.