صعدة السلام تحيي مبادئ الإسلام وتحتفي بميلاد خير الأنام

في مسير حاشدة أكّـدت المضيَّ قُدُماً في مواجهة أية محاولات لعزلهم عن نبي الأُمَّــة وهاديها:

المسيرة| صعدة

تعظيماً للرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتجديداً للبيعة اليمانية في حب الرسول واتّباع منهاجه، وفي يوم مولده الأغر، تقاطرت جموعُ المواطنين من أبناء محافظة صعدة بمختلف مديرياتها وعُزَلِها برغم ما تتعرض له من قصف يومي متواصل من قبل العدوّ الأمريكي السعودي، متجاوزين كُـلّ العوائق والصعاب ومستجيبين لنداء الرسالة؛ إحيَاءً للذكرى العطرة والسعيدة التي أخرجت الأُمَّــة من الظلمات إلى النور.

شهدت مدينة صعدة، أمس السبت، احتفالاً جماهيرياً حاشداً بحضور رسمي وشعبي, بمناسبةِ ذكرى المولد النبوي الشريف, وبحضور جماهيري فاق كُـلّ التوقعات ليصل عددُ المشاركين إلى مئات الآلاف من أبناء المحافظة؛ ليؤكّـدوا ارتباطَهم بالرسول الأعظم، ويجددوا تأكيدَهم على المضي قدماً في مواجهة أية محاولات لعزلهم عن نبي الأُمَّــة وهاديها.

المشاركون رفعوا لافتاتٍ عبّرت عن مدى ارتباطهم بالرسول وتمسُّكهم في الاقتداء بنهجه , مؤكّـدين أن إحيَاء المناسبة العظيمة في ظل ما يتعرض له الوطن من عدوان غاشم وحصار للعام الخامس على التوالي، يعد هزيمةً للعدو وانتكاسةً كبيرة في تنفيذ مخطّطاتهم ضد الأُمَّــة، مشددين في لافتاتهم على السير في ميادين الجهاد ومواصلة مقارعة الأعداء حتى يكتب الله أجله، كما اكتست ساحةُ الاحتفال بالرايات الخضراء المرحِّبة بالذكرى العطرة.

واعتبر المشاركون ان إحيَاءَ ذكرى مولد خير البرية في ظل الهجمة العالمية على أبناء الشعب اليمني سيكسرُ من شوكة المعتدين ويكبحُ طغيانهم؛ كون ارتباط الأُمَّــة بنبيها يزيدُهم قوة وبأساً وبسالةً في مواجهة الأعداء، مستلهمين من سيرته الجهادية في مقارعة عتاولة الكفر والشرك الإصرارَ والعزيمة والثبات.

الاحتفال الذي حضره محافظُ المحافظة محمد جابر عوض ووكلاءُ المحافظة ومدراءُ المكاتب التنفيذية والعموم وأعضاء السلطتين المحلية والقضائية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والعلماءُ والمرشدون في المحافظة، تخللته العديد من الفقرات المتنوعة والكلمات المعبرة عن ذكرى مولد خير البشرية، مؤكّـدةً في مجملها على الدلالات العظيمة التي تحملها هذه المناسبة والاحتفال بها في استلهام سيرة رسولنا الأكرم وقيمه وأخلاقه في حياتنا وأعمالنا، مبيِّنةً الدورَ اللازمَ على الأُمَّــة العربية والإسلامية في الحفاظ على هذا المنهج القويم الذي جاء ليُخرِجَ الناسَ من الظلمات إلى النور ومن العبادات الخاطئة إلى عبادة واحدة سليمة وصحية وهي عبادةُ الله الواحد القهار.