قائدُ الثورة: أيةُ حماقة إسرائيلية ضد الشعب اليمني ستقابَلُ بضربات قاسية على الكيان الصهيوني
حذّر النظامَ السعودي من مخاطر استمرار العدوان ودعا شعبَي العراق ولبنان إلى أخذ الحيطة من الاختراق الأمريكي:
المسيرة | خاص
أعلن قائدُ الثورة السيد عَبدالملك بدر الدين الحوثي، أمس السبت، أن اليمنَ لن يتردّدَ في إعلان الجهاد ضد العدوّ الإسرائيلي وتوجيهِ ضربات قاسية ضد الأهداف الحسَّاسة للكيان الصهيوني في حال أقدمت “إسرائيلُ” على أية حماقة ضد الشعب اليمني، وهو ما يعتبرُ إعلاناً غير مسبوقٍ، يكشف وصولَ القدرات اليمنية إلى مستوىً عالٍ جِـدًّا من التطور، كما يكشف مدى التأثير الذي بات يحدثه اليمن على مستوى المنطقة.
وجاء ذلك ضمن رده -خلال خطاب ذكرى المولد النبوي- على رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، حيث كان الأخيرُ قد كرّر مؤخّراً تصريحات تحدث فيها عن أن اليمنَ يهدّدُ “إسرائيل” وربط ذلك بإيران.
وقال قائد الثورة: “لن نتردّدَ في إعلان الجهاد ضد العدوّ الإسرائيلي وتوجيه أقسى الضربات ضد الأهداف الحسّاسة في كيانِ العدوّ إذَا تورط العدوّ في أية حماقة ضد شعبنا”، مؤكّـداً على أن “موقفَ اليمن في العداء لإسرائيل ككيان غاصب هو موقفٌ مبدئي إنساني أَخْــلَاقي والتزام ديني”.
وأعاد قائد الثورة التأكيدَ على الموقف اليمني من القضية الفلسطينية، موضحاً أن الشعبَ اليمني “لن يتراجعَ في موقفه تجاه قضايا الأُمَّــة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والموقف الحاسم من إسرائيل كعدوٍّ للأُمَّــة الإسلامية والمناهض للسياسات الأمريكية”.
وأضاف: “تمسُّكُ شعبنا بأُخوَّته مع أبناء أمته موقف مبدئي إيماني لا يمكن التخلي عنه والمقايضة به في مزاد المساومات السياسيّة”.
ووجّه قائد الثورة رسالةً مماثلة لقوى العدوان، قائلاً: إن “استمرار العدوان معناه أن نستمرَّ في تطوير قدراتنا العسكرية وتوجيه أقسى الضربات وهذا حَقٌّ مشروع”.
ونصح تحالف العدوان بوقف العدوان والحصار، “فشعبنا لن يتراجع في مسيرته التحرّرية التي تحقّق له استقلاله التام”.
وخَصَّ قائدُ الثورة النظامَ السعودي بهذا النصح والإنذار، داعياً إياهُ لوقف العدوان والحصار “وإلا فمخاطر الاستمرار في العدوان كبيرة ونتائجُه عليه كبيرة”.
وأشَارَ قائد الثورة إلى أن الشعب اليمني “يمُدُّ أيديَ الإخاء والسلام لكُلِّ الأُمَّــة، لكن من يعادينا يتحمل هو المسؤولية لخياره الخاطئ وقراره الظالم”، مؤكّـداً أن “من يسعى بالحروب والحصار إلى التحكم بنا وإخضاعنا فهو يسعى للمستحيل، وعاقبة أمره الخسران”.
خطابُ قائد الثورة تضمَّنَ أَيْـضاً رسالةً وجّهها لشعبي العراق ولبنان، بخصوص الأحداث الجارية هناك، حيث نبّه إلى أن “الفرح والارتياح الأمريكي والإسرائيلي لما يحدث في العراق وَلبنان يكشفُ طبيعةَ الموقف”، داعياً شعوبَ المنطقة والأُمَّـة إلى “أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع مشاكلها بما لا يحدِثُ ثغرةً للأعداء كما يحدث في العراق وَلبنان”.